الاشراف والتوجيه التربوي
الاشراف والتوجيه التربوي
تتحدث هذه المقالة عن اهمية الاشراف والتوجيه التربوي في تحسين وتطوير النظم التعليمية ،حيث سابين من خلال هذه المقالة اهمية هذا الاشراف في العملية التعليمية بمختلف فئاته سواء مدراء المدارس المعلمين الطلاب حيث سيؤخذ بعين الاعتبار بعض الاساسيات والمبادئ من قبل المشرفين من اجل تحسين التعليم وطرق التدريس ، لذلك لابد لنا من معرفة ما هو الاشراف التربوي الذي قام العديد من التربويين بتعرفيه بطرق مختلفة لكنهم اتفقوا على المضمون وهو تحقيق الاهداف التربوية العلمية والى نمو وتطويرالمعلمين وفي نهاية المطاف الى تحسين نوعية التعليم بطرق متعددة ، وايضا ان الاشراف التربوي لا يعتمد على شخص واحد انما على مجموعة من الافراد على المدير والمعلم والسلطات المسؤولة وجميعهم يحاولون جاهدين بالتعاون لتحقيق هذه الاهداف فيكون هذا التعاون بتبادل الخبرات والمهارات والمعلومات مع بعضهم البعض .
ذكرت العديد من النظريات التي تتعلق بالاشراف التربوي ومن هذه النظريات هي نظرية الادارة العلمية التي طبقت في مجالات التجارة والصناعة واظهرت صدح في النتائج المتعلقة في ذلك ، لذلك استخدمت في مجال التعليم وكان لها الاثر الكبير في تعديل العلاقة ما بين المعلمين والمرشدين التعليمين فتحولت من علاقة جامدة استبدادية الى علاقة علمية منطقية تعتمد على تبادل الخبرات بالاضافة الى تحديد الخصائص المهنية للمعلمين من اجل تحسين طرق التدريس واستخدام الوسائل اللازمة للوصول الى افضل النتائج المرجوة ايضا عملت هذه النظرية الى خلق الدافع المهني لدى المعلمين من خلال دفع المكافاة والترقية والتشجيع والاحترام الاجتماعي فادى الى زيادة انتماء المعلم الى المدرسة التي يعمل بها ، فقام بتطوير ذاته من خلال اكتشاف وابتكار افضل طرق التدريس واساليب جديدة لتقييم الانشطة العلمية للطلاب الى تهدف الى تعديل قواعد التعليم العام وجميعها تدور في قالب واحد وهدف واحد هو تحسين العملية التعليمية .
مبادئ التوجيه والاشراف
العديد من التربويين وعلماء الاجتماع منهم ماركس ناقشوا العديد من المبادئ والاساسيات التي يرتكز عليها الاشراف والتوجيه التربوي ، وجميع هذ المبادئ تصب في قناة واحدة وهي تحسين العملية التعليمية . لكن هذا لا يحصل الا بوجود طاقم متعاون مع بعضه البعض المكون المشرف التربوي المعلمين ومدير المدرسة الذي يرى ماركس انه المسؤول عن التوجيه والاشراف في المدرسة حيث يقوم بعملية الاشراف على المعلمين وخططهم وبرنامجهم واهدافهم والوفاء لجميع المتطلبات الشخصية لمعلمي المدارس، وان التوجيه والاشراف يجب ان يكون في اتجاه تحسين المواقف و المعرفة والسلوك وتعزيز العلاقات الانسانية بين جميع معلمين المدارس والعمل على تطوير علاقاتها مع المجتمع . بالاضافة الى ان المرشد كشخص هو السلطة التنفيذية للاشراف لذلك عليه الاستفادة من المشورة ، مساعدات وزارة التربية والتعليم، الجامعات ، والمؤسسات التعليمية، المحلية ، الاقليمية والبحوث الحديثة (لتصاغ تغيرها لكلمة ثانية) في مجال التعليم . ايضا ان المشرف التربوي تقع على عاتقه امور مختلفة كتنظيم الانشطة اللاصفية للطلاب ، شراء التجيهزات اللازمة التي لها علاقة بالتوجيه والاشراف ، التخطيط المستمر على المدى القصير والمدى الطويل .
وكما ذكرت سابقا هناك عدة مبادئ اتفق عليها العلماء تتعلق بالاشراف التربوي وهو
مبدأ التفاؤل في الاشراف التربوي ، فعلى المشرفين تعزيز التفاؤل لدى العاملين في الحقل الدراسي من خلال تاكيد الجوانب الايجابية للمعلمين وعدم السيطرة المباشرة عليهم وان يكون المعلمين والطلاب هم المسؤولين على سلوكياتهم . ويرتبط بهذا المبدأ مبدأ اخر هو مبدأ التخطيط والتنظيم لدى المشرف التربوي حيث الاستفادة من خطط الاشراف التربوي الذي يعتبر اكثر اهمية من اي من المهام التعليمية الاخرى وعليه يجب الاستفادة منه وعلى المشرفين تقييم نتائج كل من الاشراف وفقا لذلك . ولا ينفصل المبدا التنظيمي على مبدا ماركس في مبادئ الاشراف التربوي الذي يرى ان الاشراف هي مسؤولية مدير المدرسة الذي يلعب بدوره مسؤولية تحسين العملية التعليمية وفيما يتعلق بادارة التعليم . من أجل أداء التوجيه والإشراف على المدارس، ويجب أن تعطى السلطة منها إلى المرشد التربوي بما يتناسب مع مسؤوليته لأن الدليل التعليمي غير قادر على تسوية المشكلات التربوية عن طريق إنشاء اتصال رسمي من خلال تشكيل مجموعة العمل فيجب أن يكون أي فرد، ضالع في عملية التعديل المدرسة، ضمن إطار التوجيه والإشراف. وهكذا، يتم استبعاد هذه المسؤولية من شكل فردي ومجموعة خاصة ويذهب إلى أبعد من المدرسة والمجتمع. الإشراف و ويعتبر التوجيه باعتبارها مسؤولية الفريق، والتي يجب تقديمها في شكل مجموعة ديناميكية وهذا ما ينص عليه مبدا المسؤولية والطاقة . ومبدأ النمو المهني والتنمية الذي يتضمن تطوير المعلمين مهنيا وتعزيز المعارف والمهارات واكتساب خبرات جديدة بدورها تعطي قدرات جديدة للمعلمين فيعمل على تمديد الاعتماد على الذات والاستقلالية في العمل للمعلمين هو من بين الخطوات الأساسية التي يجب تخاذها لتحقيق هذا الهدف العظيم.
مبدأ التفكير المنطقي بحيث يكون الاشراف لديه مدخلات ومعالجة ومخرجات بحيث جميعهم يعتمدون على بعضهم البعض .
مبدأ تقييم الاحتياجات من مهام الاشراف ان يكون لديهم القدرة على معرفة احتياجات كل من المجتمع والمعلمين والطلاب والنظام التعليمي باكمله .
مبدأ الرقابة الشمولية الإشراف على النظام التعليمي يجب أن تغطي الجسم كله من النظام التعليمي.
مبدأ الجدارة من مجموعة الفردية وهي توظيف اساليب التوجيه التربوي في ان يشعر المعلم بنه يتمتع بجدارة واهمية فيما يتعلق بشؤون المدرسة وخاصة في عملية صنع القرار التربوي .
مبدأ ادارة رد الفعل ، يجب على المشرفين ان يتوقع المشاكل المحتملة باستخدام الوسائل اللازمة ومنع حدوث مشاكل خطيرة .
مبدأ الاشراف الاجرائي ، ان الاشراف هو ثابت وتطوير النشاط ، كما يرى كايزن في فلسفته ان اسلوب الحياة البشرية يجب ان يتحسن باستمرار لذلك لابد ان لا يمر يوم واحد دون ان يكون هناك تحسين في منظمة العلمية التعليمية .
مبدأ العلمية المتخصصة ، هنا الاشراف يعتمد على اسلوب البحث العلمي من حيث حل المشاكل المتعلقة بالمنظمة التعليمية من حيث التخطيط دراسة اسباب المشكلة ، وضع فرضيات، البحث عن حلول لهذه المشكلة وتقييمها تعيين المعايير الاقتصادية والاخلاقية . فهنا نرى ان المشرفين التربويين عليهم تحقيق رؤية علمية من خلال عملهم .
مبدأ التغيير، لابد ان يكون هناك تغييرات مستمرة في المنظمة التعليمية والافراد فهذا يؤدي الى تغيرات اجتماعية واقتصادية وثقافية وهذه التغيرات ضرورية لنمو وتطور المهني لدى المعلمين ، وهنا نرى ان المعلمون ذوات خدمات الاشراف ينقسمون الى عدة انواع من المعلمين سواء معلمين يحتاجون الى دراية في خدمات الاشراف بغض النظر عن مدى ونوع خبراتهم ، ومعلمون مؤهلين في ضوء المهنة والكفاءة وهذه المجموعة من المعلمين يتمتعون بقدرات مهنية متخصصة لكن لديهم لسبب ما جهل في استغلال هذه القدرات ، لذلك دور المشرف العمل على توعية هؤلاء المعلمين لتعزيز قدراتهم وتطورهم المهني . معلمين ليسوا في المستوى المقبول والمستوى من وجهة نظر مهنية خبرة ومعرفة فمن واجب المشرفين العمل مع هؤلاء لتدريبهم ليصبح لديهم الخبرة على النحو المطلوب . معلمين يتوقون الى المعرفة فهولاء يسعون دوما الى المعرفة التعلم ، فانهم متطوعون للاستفادة من خدمات الاشراف وهؤلاء المعلمين قد يستفيدون منهم المعلمين الجدد الذين لا يملكون اي خبرة بالاضافة الى بعض المشكلات التي يواجهونها كادارة الصف ، تقنيات التخطيط، اسلوب التدريس …. هكذا .
مبدأ التعاون ، ان يكون هناك تعاون وعمل جماعي بين جميع الطاقم الاكاديمي سواء المدير المدرسين المشرف والهدف واحد هو تحسين حالة التعليم .
مبدأ الاولوية للوقاية افضل من العلاج ، هو العمل على وقاية النظام التعليمي والعمل على تدابير للحيلولة دون مزيد من المشاكل التعليمية وهذا يتحقق بشكلين :
الوقاية المباشرة : هذه الطريقة يصبحون المعلمين والطلاب اكثر مقاومة ضد العناصر المؤدية الى انخفاض جودة التعليم والتدريس وهنا دور المشرف تقديم بعض التوصيات من خلال تعاليم جلسات اعلامية من اجل الحفاظ على الوعي لدى المعلمين والطلاب .
الوقاية غير مباشرة : وتكون هذه الوقاية من خلال تصحيح الهياكل التي تكون واحدة من العناصر التي تعمل على تخفيض جودة التعليم ومن بينها ادارة الصف وبعض السلوكيات الغير مرغوب بها من قبل المعلم او الطلاب فيقوم المشرف هنا باخطار الارشادات من اجل منع المشاكل المحتملة .
مبدأ من الناحية العملية ، ان يتعامل المشرف مع المعلم ليس بمنظور نظري او اسس نظرية انما عليه ايضا اتباع مبادئ توجيهية عملية وذلك من خلال زيارات المشرف الى الفصول الدراسية ومراقبة ما يحدث في الصف ، لذلك يجب ان يكون موقف المعلمين والمشرفين نحو الاشراف تطبيق عملي لتحسين التعليم .
وهنا في هذه المقالة جميع المبادئ التي ذكرت بمختلف عناوينها فانه هدفها الوحيد هو تحسين العملية التعليمية بمختلف فئاتها واجراء التغيرات اللازمة التي تكون بمصلحة المعلم والطالب معا .