التصميمات الزخرفية
اهتم الفنان المسلم بالزخرفة أكثر من مجالات الفنون الأخرى. فلا يكاد يخلو أثر إسلامي من زخرفة أو نقش بدءًا من الخاتم الذي تحلى به اليد وانتهاء بالبناء الضخم الواسع. فاستطاع الفنان المسلم من خلال ممارسته لفن الزخرفة الابتعاد عن التشخيص و محاكاة الطبيعة الحية: والاهتمام بإظهار فيمها الجمالية.
وتُعتبر الفترة من 1250م إلى 1517م من أزهى عصور الفن الإسلامي وخاصة في مصر . حيث امتازت بالزخرفة ذات الطابع النباتي والهندسي, وكان للكتابة دور مهم فيها.
التصميم الزخرفي : هو تنظيم وترتيب العناصر الغنية لترجمة موضوع معين بفكرة مبتكرة مرسومة محققة قيمًا فنية وجمالية وفمًا لقواعد وأسس التصميم.
أسس وقواعد رسم الوحدات الزخر فية:
أولا: التوازن:
وهو حسن توزيع عناصر العمل الفني من خط ونقطة وملمس ودرجات الألوان وتناسقها مع بعضها مع الفراغات المحيطة بها .
ثانيا : التناظر:
وهو انعكاس لتنظيم عناصر العمل الفني في التصميمات الزخرفية بحيث ينطبق أحد نصفيها على الآخر .
وينقسم التناظر إلى عدة أنواع؛ منها :
1- التناظر النصفي :
ويضم العناصر التي يكمل نصفها الآخر في اتجاه مقابل له.
2- التناظر الكلي :
وفيه يكتمل التصميم من عنصرين متشابهين تماما في اتجاه متقابل أو متعاكس.
ثالثا: التشعب:
وينقسم إلى عدة أنواع. ومنها:
1- التشعب من نقطة واحدة:
وفيه تنبثق الوحدة الزخرفية من نقطة إلى الخارج.
2- التشعب من خط :
وفيه تتفرع الأشكال والوحدات الزخرفية من خطوط مستقيمة أو منحنية من جانب واحد أو من جانبين . ويظهر هذا النوع من التشعب في زخرفة الأشرطة والإطارات.
رابعًا: التكرار:
وهو تكرار عنصر أو وحدة زخرفية على نحو متواصل ليعطي التكوين الزخرفي جماليات فنية ؛ ومن أنواعه:
1- التتكرار العادي: وفيه تنكرر الوحدات الزخرفية في وضع ثابت متناوب متتالي.
2- التكرار المتعاكس : وفيه تتجاور الوحدات الزخرفية بأوضاع متعاكسة في الاتجاه .
3- التكرار المتبادل : وهو استخدام وحدتين زخرفيتين مختلفتين في تجاور وتعاقب.
خامسا: التشابك :
وهو أحد مميزات الزخرفة العربية الإسلامية, ويتحقق عبر تداخل الأشكال الهندسية أو تزهير وتوريق الوحدات النباتية. ومن أنواعه:
1- تشابك حلزوني بسيط:
ويضم أوراقًا وأزهارًا متتابعة على ساق ملتوي.
2- تشابك متعاكس:
و يتحشقق من خلال التفاف ساقين من النبات على شكل متعاكس تتخلله الأوراق والأزهار.