العلاقة بين الصحة النفسية والشخصية
تلعب الصحة النفسية دورا مهما في الشخصية من خلال عنايتها بالتوافق بين الوظائف النفسية
المختلفة عند الفرد، فمن خلال دراستنا لمفهوم الشخصية يتبادر إلى أذهاننا سؤال مهم جدا. ا ما هي الشخصية المرغوب فيها حتى يتمتع الإنسان بالصحة النفسية؟
إن الشخصية المرغوب فيها هي تلك الشخصية ذات السلوك السوي التي:
ا) تواجه الموقف بما يقتضي في حدود ما يغلب الناس.
٢) تتمتع بالراحة النفسية وذلك من خلال قدرتها على إشباع حاجاتها وتحقيق أهدافها
ومواجهة العقبات في الحياة اليومية وحلها بطريقة ترضاها النفس ويقرها المجتمع دون اللجوء للأسباب الملتوية لحل المشكلة.
٣) لديها القدرة على الفهم العميق لقدراتها وحدود إمكانياتها ومن ثم تقبل ذاتها.
٤)تتقبل ذات الآخرين وذلك لإشباع روح الانتماء والتعاون والاحترام والعطاء المتبادل.
٥) تتمتع بقدرة عالية على العمل والإنتاج.
٦) الشعور بالاستقلالية والقدرة على تحمل المسئولية واتخاذ القرار وحسن التصرف.
وبالتالي فإن الشخصية المرغوب فيها ليست تلك الشخصية المثالية ولا تلك الشخصية المتطرفة، وإنما الشخصية المعتدلة ذات الاتزان والثبات والنضج وحسن التوافق.