المسببات المرضية
عندما تكون مصابا بالأنفلونزا أو الزكام فإن عليك تغطية أنفك وقمك في أثناء العطس والسعال؛ وذلك لأن الجراثيم المسببة لهذا المرض متناهية في الصغر، وبالتالي يمكنها الانتقال إلى الآخرين.
وستعرف هنا كيفية انتشار الأمراض المعدية وغير المعدية، كما ستعلم أيضا گیف تساهم أنماط الحياة والحمية الغذائية والبيئة في نمو وانتشار المرض. وستكتشف في هذا الفصل الظروف التي تسمح بنمو وانتشار المسببات المرضية، وطرق المحافظة على الأغذية من الفساد، وستعلم كيف نقي نفسك من الأمراض المختلفة.
أسباب الامراض:
لماذا يصاب الناس بالأمراض؟
كان لدى كثير من الناس في الماضي غموض حول مسببات الأمراض. ونتيجة لتطور العلم فقد بدأت تضح مسبات المرض عند العلماء وقد بدأ ذلك باختراع المهر حيث اكتشف العالمان روبرت كوخ ولويس باستور كائنات مجهرية أطلقا عليها اسم الميكروبات. فالميكروبات التي تسبب الأمراض تسمی المسببات المرضية، وهذه الميكروبات ليست هي السبب الوحيد الذي يسبب الأمراض، فالبيئة الفقيرة أيضا تسبب بعض الأمراض. مثلا تلوث الهواء يضر بالرنتين، وقد يصاب الناس الذين يعيشون في المناطق الملوثة بأمراض الرئة.
وهناك أمراض أخرى تكون وراثية مثل مرض الضمور العضلي اتضح للعلماء أن هناك أسبانيا أخرى تسبب الأمراض بالإضافة إلى التلوث البيئي والوراثة ، كأنماط الحياة و الحمية الغذائية، وقد تشترك هذه العوامل مع بعضها بعضا فتكون سببا لحدوث مرض معين، فمثلا قد يؤدي القلق المفرط من موقف مخيف أو المشاكل العائلية إلى الإصابة بمرض ما، ومن الملاحظ عادة أنه عندما يكون الناس متوترين فإنهم يأكلون بطريقة غير سليمة و يتوقفون عن ممارسة الرياضية ،وهنا تختلط الحمية ونمط الحياة الذي يختارونه پالتوتر ليجعلهم أكثر عرضة للأمراض تعيش الميكروبات المسببة للأمراض في التربية والماء والهواء والأماكن العامة كدورات المياه وأجهزة التكييف و أقمشة التنظيف الملوثة ولوحة مفاتيح الحاسوب وغيرها، فإذا لم يتم تنظيفها باستمرار فإن عدد الميكروبات سیزداد. كما أن درجة تأثر الأفراد بسبب هذه الملوثات تختلف من شخص لآخر حسب نوع ومقدار الملوثات.
المسببات المرضية
هي کائنات حية تعيش في أجسامنا أو عليها، ولها تأثير سلبي على صحتنا، وتشمل کائنات وحيدة الخلية كالبكتيريا والفيروسات والأوليات. وهناك فهم خاطئ شائع جدا، وهو أن جميع البكتيريا والفيروسات والأوليات كائنات مسببة للأمراض، وفي الحقيقة ليست جميع الكائنات المجهرية لا تسبب أمراضا للإنسان وليس لها تأثير سلبي على صحتنا، لكن من المهم معرفة الأنواع المسببة للأمراض ، وهي على النحو الآتي :
البكتيريا Bacteria :
توجد البكتيريا في الهواء الذي تتنفسه، وعلى جلدك، وفي فمك، وعلى الطعام الذي تأكله فلماذا لا تستطيع رؤيتها ؟ تعتبر العديد من البكتيريا نافعة للإنسان، فمثلا تعمل البكتيريا على تحويل الروب من الحليب الذي يتغير بسبب البكتيريا، أما البكتيريا الضارة للإنسان فهي التي تسبب الأمراض وتفسد الطعام. وأهم مميزاتها أنها تتكاثر بمعدل سريع ، حيث إنها تتضاعف كل دقيقة تحت ظروف نمو مناسبة. إلا أن هناك أربعة ظروف يمكن أن تساعد على نمو معظم أنواع البكتيريا، وهي كالآتي:
1- درجة الحرارة:
تنمو معظم البكتيريا في الظروف الدافئة، بينما عند درجة الحرارة المنخفضة يتباطأ النمو البكتيري إلى حد كبير، كما أن درجات الحرارة العالية تقتل البكتيريا .
2. الرطوبة :
تحتاج البكتيريا إلى الرطوبة للتكاثر، بينما يمنع الجفاف النمو البكتيري. : تحتاج البكتيريا إلى مواد غذائية كالكائنات الحية الأخرى مثل الكربوهيدرات.
3. الغذاء:
تحتاج البكتيريا الى الغذاء كالكائنات الحية الاخرى مثل الكربوهيدرات والبروتينات والدهون.
4. الاضاءة:
تنمو بعض أنواع البكتيريا جيدا في وجود الضوء، ولكن معظمها لا ينمو في الأشعة فوق البنفسجية، ولذا يمكن استخدام هذه الأشعة لتعقيم الطعام والأدوات .
الفيروسات Viruses :
تتشابه الفيروسات مع البكتيريا من حيث وجودها في كل مكان، لكنها تختلف عنها من حيث إنها لا تتكاثر خارج جسم العائل . تعتبر الفيروسات أصغر بكثير من البكتيريا ولا يمكن رؤيتها تحت المجهر فيروسات الأنفلونزا، وتتكاثر عن طريق مهاجمة الخلايا الحية لكائن حي آخر، وتوجيه عمليات الأيض بالخلية لتقوم بعملية التكاثر وتكوين فيروسات جديدة ، وعندما تمتلئ الخلية بالفيروسات تنفجر ويصيب كل فيروس خلية أخرى .
خطوات تكاثر الفيروسات وهي على النحو الآتي :
1- يهاجم الفيروس خلية العائل.
2- تدخل الفيروسات في خلية العائل.
3- عندما يصبح الفيروس داخل الخلية تسيطر جيناته على اتجاه عمل خلية العائل ويوجهها لإنتاج فيروسات جديدة .
4- تخرج الفيروسات الجديدة من خلية العائل وتصيب خلايا جديدة .
أشكال الفيروسات
۔ متعددة السطوح
– البلورية
– فيروس الشلل.
– الكروية
– الأسطوانية – فيروس تبرقش التبغ ويهاجم نبات التبغ.
– فيروسات تشبه المركبة الفضائية وهي عبارة عن مجموعة من الفيروسات التي تهاجم البكتيريا يبدو شكلها مشابها للمركبة الفضائية.
الأوليات Protists
الأوليات هي كائنات وحيدة الخلية تشترك في بعض صفاتها مع الحيوانات والنباتات. هناك ثلاثة أنواع شائعة من الأوليات هما الأميبا والبراميسيوم، وأكثر الأنواع شيوعا في العالم هي الجيارديا ، وتعيش في أمعاء الحيوانات الثديية المحترة المصابة، وبهذا يمكنها الانتشار بسهولة في البشر. وتوجد الأوليات في الماء والتربة والأماكن الملوثة لوجود الحيوانات أو الناس المصابة، ولهذا يجب شرب الماء النظيف فقط وغسل الأيدي كليا بالماء والصابون بعد استخدام دورة المياه و قبل تناول الطعام.
تسبب بعض الأوليات الأخرى أمراضا خطرة مثل الملاريا ومرض النوم الأفريقي مکی هیمه فكينة ومرض الزحار الأميبي المسببة للزحار من الماء الملوث بنفس طريقة الجيارديا، أما الملاريا ومرض النوم الأفريقي فينتقلان بالناقل (كائن حي) من إنسان لآخر.
للأوليات دورة حياة معقدة فهي تكمل جزءا من دورة حياتها في الإنسان وجزءا آخر في ض الملاريا، وذبابة تسي تسي هي الناقلة لمرض النوم الأفريقي.
ومن أعراض الملاريا الشعور بحمى شديدة وبرودة وارتفاع درجة حرارة المريض إلى مع صداع شديد وعرق غزير، وللوقاية من هذا المرض يجب استخدام شبكة تحمي من البعوض في أثناء النوم في الأماكن التي تنتشر فيها الملاريا، لأن البعوض ينشط في وقت الليل.
الفطريات Fungi :
تشمل الفطريات أنواع عديدة من أمثلتها فطر العفن وفطر الخميرة، ولا تقوم بتصنيع غذائها بالتمثيل الضوئي، وإنما تحصل على غذائها من المادة العضوية المحيطة بها. وبعض الفطريات كالمشروم ينمو على المادة العضوية الميتة، وينمو بعضه الآخر على الأنسجة الحية، وتميل هذه الأنواع إلى النمو على المناطق ويمكن معالجتها باستخدام صابون أو كريم ضد الفطريات، ويمكن الوقاية منها بالنظافة الشخصية وكذلك ارتداء الملابس الواسعة .