شرح قصيدة انت وانا لمادة اللغة العربية للصف السابع الفصل الدراسي الثاني المنهج العماني

شرح قصيدة انت وانا لمادة اللغة العربية للصف السابع الفصل الدراسي الثاني المنهج العماني لخليل الهنداوي
شرح قصيدة “أنت وأنا” – خليل الهنداوي
الموضوع العام للقصيدة:
القصيدة تدعو إلى الوحدة الإنسانية، نبذ الفرقة، وتعزيز الحب والتسامح بين البشر. يطرح الشاعر تساؤلًا مهمًا حول سبب الصراعات والخلافات بين الناس، رغم أنهم جميعًا ينتمون إلى الإنسانية نفسها، ويشتركون في الأرض والحياة.
شرح الأبيات بالتفصيل:
البيت الأول:
أنتَ إنسانٌ وإنسانٌ أنا
فلماذا نحن خصمانِ هنا؟
- يبدأ الشاعر بتأكيد أن جميع البشر متساوون، حيث لا فرق بينهم في الإنسانية.
- ثم يطرح سؤالًا استنكاريًا: لماذا نتصارع ونتخاصم؟ رغم أننا جميعًا بشر نعيش على الأرض نفسها.
البيت الثاني:
تُنبتُ الأرضُ لنا أزهارَها
ثمّ لا ننبتها إلا قنا
- الأرض تمنح البشر الخير والجمال، حيث تُزهر وتعطيهم الموارد.
- لكن البشر بدلًا من استغلال الأرض للخير، يستخدمونها للحروب (القَنا: الرماح والسيوف)، في إشارة إلى الصراعات والدمار.
البيت الثالث:
أرضُنا – إن شئتَ – تغدو مسكنًا
وإذا شئتَ استحالت مدفِنا
- الأرض يمكن أن تكون مكانًا للسلام والتعايش (مسكنًا) إذا أراد البشر ذلك.
- ولكنها قد تتحول إلى مقبرة مليئة بالموت والدمار إذا اختاروا الحرب والصراع.
البيت الرابع:
يا أخي! قصرُكَ قصرٌ شامخٌ
أكثيرٌ أن ترى الكوخَ لنا؟
- يخاطب الشاعر الآخر بوصفه “أخي”، في إشارة إلى الأخوة الإنسانية.
- ينتقد التفاوت الطبقي، حيث يوجد من يملك القصور الفاخرة، بينما هناك من لا يجد حتى كوخًا بسيطًا للعيش.
البيت الخامس:
مذهبي الحُبّ وإيماني الهوى
لا غنًى كالحبّ في دنيا الفنا
- يؤكد الشاعر أن الحب والتسامح هو مذهبه وإيمانه في الحياة.
- ويرى أن الحب هو أغنى وأثمن شيء في الحياة، خاصة وأن الدنيا فانية.
البيت السادس:
موطني الإنسانُ لا لونَ لهُ
فاجعلِ الإنسانَ مثلي موطنا
- الشاعر يؤكد أن الإنسانية هي موطنه الحقيقي، وليس العرق أو اللون أو الدين.
- ويدعو الآخرين إلى تبني نفس الفكر، حيث يكون “الإنسان” هو الوطن للجميع.
البيت السابع:
إن زرعنا البُغضَ يأكلنا معًا
إن غرسنا الحبّ يزهر حولنا
- إذا نشر البشر الكراهية، فسوف تؤدي إلى الدمار والهلاك المشترك.
- ولكن إذا زرعوا الحب، فإنه سينمو وينتشر ليملأ العالم بالجمال والسلام.
البيت الثامن:
ادْنُ مني !! ستراني دانيًا
فإذا أنتَ، مع الحبّ، أنا
- يدعو الشاعر إلى التقارب الإنساني، ويؤكد أنه إذا اقترب الناس من بعضهم، فسيدركون أنهم متشابهون.
- ويؤكد أن الحب يجعل الجميع متساوين، حيث يذوب التمييز بينهم.
البيت التاسع:
وإذا نحن على هامِ الدُّنا
نتحدّى… نتحدّى الزمنا
- يعترف الشاعر بأن البشر قد يكونون مهمشين أو غير مؤثرين في العالم.
- لكنه يدعوهم إلى التحدي، والمثابرة، والسعي نحو تغيير الواقع، ومواجهة الزمن والظروف الصعبة.
الفكرة العامة للقصيدة:
القصيدة تعبر عن رسالة إنسانية عالمية تدعو إلى:
- إلغاء الفوارق بين البشر والتركيز على الإنسانية المشتركة.
- نشر الحب والتسامح بدلاً من الكراهية والصراع.
- التخلص من التفاوت الاجتماعي والظلم.
- التعاون بين البشر لجعل العالم أكثر عدلًا وسلامًا.
- مواجهة التحديات معًا، بدلًا من الصراعات التي تهدم الأمم.
أسلوب الشاعر:
- استخدم أسلوبًا بسيطًا وعميقًا في نفس الوقت، بحيث تصل الرسالة بسهولة إلى القارئ.
- استخدم أسئلة استنكارية لجعل القارئ يفكر في سبب الصراعات بين البشر.
- اعتمد على المقابلة بين المعاني مثل (الأزهار مقابل القَنا، المسكن مقابل المدفن، الحب مقابل البغض) لإظهار التناقض بين الخير والشر.
- وظف النداء “يا أخي” ليعبر عن الروابط الإنسانية.
شرح أهم معاني الكلمات في القصيدة:
- خصمانِ → متخاصمان، أي شخصان في نزاع أو عداوة.
- تُنبتُ → تُخرج وتنمو.
- قَنا → الرماح والسيوف، وهو رمز للحروب والقتال.
- مسكنًا → مكانًا للسكن والعيش.
- مدفَنًا → مكانًا للدفن، أي القبر، في إشارة إلى الموت والدمار.
- شامخٌ → مرتفع وعظيم، ويشير إلى القصور الفخمة.
- الكوخَ → بيت صغير وبسيط من الطين أو الخشب.
- مذهبي → عقيدتي أو منهجي في الحياة.
- الفَنا → الفناء، أي الزوال والموت، في إشارة إلى أن الدنيا غير دائمة.
- موطني → المكان الذي أنتمي إليه وأعيش فيه.
- لا لونَ لهُ → أي لا تمييز فيه بين البشر بسبب اللون أو العرق.
- البُغضَ → الكراهية والعداوة.
- يأكلْنا → يدمرنا جميعًا ويؤذينا.
- غرسنا → زرعنا.
- يُزهرُ → يُنبت الأزهار، كناية عن انتشار الخير والمحبة.
- ادْنُ → اقترب.
- دانيًا → قريبًا.
- على هامِ الدُّنا → على أطراف الدنيا أو خارج دائرة التأثير.
- نتحدَّى الزَّمَنا → نواجه الزمن والصعوبات ونتغلب عليها.
الفكرة من الكلمات:
الكلمات تعكس التناقض بين الخير والشر، حيث يوضح الشاعر الفرق بين البغض والحب، الحرب والسلام، الظلم والعدالة، الغنى والفقر. كما يدعو إلى الوحدة الإنسانية، والمساواة، والتسامح بين البشر.
الخاتمة:
القصيدة تحمل رسالة قوية للسلام والتسامح والتآخي، وتدعونا إلى التخلي عن النزاعات والصراعات والتركيز على الحب والتعاون. يرى الشاعر أن الإنسان هو الإنسان، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الوطن، وأن التحدي الحقيقي هو مواجهة الزمن بالحب والوحدة، وليس بالحروب والخصام.
شاهد ايضا
ملخص وشرح درس كلمة شرف لمادة اللغة العربية للصف السابع الفصل الدراسي الثاني