شرح قصيدة ما ابتغي جل ان يسمى للمتنبي لمادة اللغة العربية للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الاول
شرح قصيدة ما ابتغي جل ان يسمى للمتنبي لمادة اللغة العربية للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الاول من كتاب المؤنس لمنهج سلطنة عمان
1- ” الأحداث بيد الله” المتنبي يوضح موقفه من تقلبات الدهر ، فهو لا يمدح ولا يذم الدهر في خيره وشره لأنه يؤمن أن الأحداث . يصيرها ويقدرها الله – عز وجل . ، فتلك المصائب لا تأتي صدفة ولا تتوقف رحمة منها عليه.
2 الإنسان خلق من تراب ويعود ترابا وكلما زاد عمره كلما نقصت أيام حياته وبقاؤه على الدنيا.
3- (لك الله) تقديم المسند بغرض الدعاء والتخصيص ومراعاة الوزن يدعو الشاعر لجدته التي ماتت من الحب والشوق للمتنبي ، ويقول أن هذا الحب لا يمسها بالعار لأنه حب الجدة لحفيدها. وكانت عادة العرب أن المرأة التي تموت من الحب والشوق توسم بالعار)
4- فارق المتنبي الجدة حين سافر وابتعد عنها، فبكى لفراقها وبكت هي أيضا، فكلاهما ذاق مصيبة الفراق قبل الفراق الأعظم (الموت)
5- يقول المتنبي أنه عرف الكثير من المصائب (موت الجدة ، وعندما ماتت الجدة لم يتغير حاله فهو كان حزين لكثرة المصائب التي حلت به، وموت الجدة زاد وضاعف حزنه ولكنه لم يمثل نقلة عاطفية لدية.
6- سبب موت الجدة هو الفرح باستلامها رسالة المتنبي ، وهذا الذي ضاعف حزن المتنبي فهو يرى أنه السبب في موتها.
7- (حرام علي السرور) تأخر المسند إليه “السرور” بغرض إظهار الحسرة والألم يحرم المتنبي على نفسه السرور ، لأنه الذي فتك بالجدة وقتلها فهو السم القاتل.
8 -عندما ماتت الجدة توقف دمعها بعد أن جف جفنها، وفارق حين المتنبي قلبها بعد أن قتلها.
9- الأمر الوحيد الذي أنسى الجدة وأشغلها عن استمرارها في حب المتنبي، هو الموت. فالموت هو المرض الذي أذهب وأنهى مرض الجدة – الشوق والحب .
10- الفراق بسبب السفر كان عظيما أعظم مصائب المتنبي قبل موت الجدة وأصبح هينا بعد موت الجدة
11- يخاطب المتنبي جدته (احسبيني ممن يأخذ بالثأر، ولكن كيف أستطيع أخذه من الحمى؟!) استفهام بغرض التعجب.
12- الدنيا أظلمت على المتنبي لا لضيقها، وقنة خيراتها ومباهجها ولكن لفقده جدته، فهو كالأعمى الذي فقد بصره فأمامه الدنيا بكل مباهجها لكنه لا يراها.
13- يفتخر المتنبي بنفسه ، فهو الذي تحمل الغربة لأنه لم يجد نفسه عزيزا بين قومه ، وهو الذي لا يأخذ الأوامر من غير خالقه.
14- لا أمشي إلا إلى قلب المعركة حيث الشدة ، ولا أذوق إلا النصر.
15- يسأله الناس عندما يرونه في كل مكان : ” ماذا تطلب ؟ وماذا تريد؟” فيكون جوابه : “ما أريده أعظم من أن يُذكر أو أن يحصر في كلمات” كناية عن السيادة والملك.
16- يتحدث الشاعر عن قلة حظه فيقول : ” إن الجمع في اليد الواحدة بين الماء والنار وإن كان مستحيلا فهو أهون وممكن في نظر المتنبي) من المستحيل الأكبر هو أن يجمع الإنسان بين الحظ والعقل”
17- يفتخر المتنبي بنفسه فهو من قوم يتصفون بالشجاعة وكثرة الخوض في المعارك، فكان أرواحهم ترفض أن تبقى في الجسد وتطلب الموت دائما.
18- يخاطب الدنيا فيقول : ” هذه صفاتي وأنا زاهد فيك، أي لا أطلبك ولا أسعى إليك” ويخاطب نفسه أن تزيد في ذكر الصفات التي تكرهها الدنيا في المتنبي
19- الموت أرحم وأهون علي من أن أعيش لحظة لا أكون فيها عزيزا ، أو أن ترافقني روح ترضى بالذل.
خصائص أسلوب المتنبي:
1 -سيطر الحزن والانكسار على عاطفة الشاعر ، فاستخدم
أ- حروف المد ( ألا- لا- الأحداث- بطشها) لأنها تناسب الحالة النفسية له، ففي المد تأوه يمثل الحزن
ب- أكثر من استخدام الألفاظ التي تدل على الحزن (مفجوعة -ماتت -قتيلة- بكيت …)
2 – جدد المتنبي في بنية المرثية العربية:
تنتهي مراثي العرب بالتعزية والحكمة أما المتنبي فانهاها بالفخر وهذا يتناسب مع شخصية المتنبي فهو كثير الاعتداد بنفسه، شديد اللصوق بشخصيته، ودائما مشغوف بالقوة والشجاعة والفخر.
3- استخدم المتنبي في الحديث عن نفسه ضمير المتكلم (أرى – قلبي – كتابي – أراك – …) . ويدل ذلك على نزعة التفرد والتوحد لدى الشاعر، وهذا يتناسب مع المتنبي فهو يتسم بالغرور والاعتداد بالنفس….. واستخدم أيضا ضمير الغائب (حبيبها – تغرب – نفسه ) لتعظيم نفسه .
شاهد ايضا
حل وشرح دروس كتاب المفيد لمادة اللغة العربية للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الاول
الموضوع: شرح قصيدة ما ابتغي جل ان يسمى للمتنبي لمادة اللغة العربية للصف الثاني عشر الفصل الدراسي الاول