شرح نص درس لعبة العنبر لمادة اللغة العربية للصف الخامس الفصل الدراسي الثاني المنهج العماني
شرح نص درس لعبة العنبر لمادة اللغة العربية للصف الخامس الفصل الدراسي الثاني المنهج العماني
لعْبَةُ العَتْبَرِ
( ١)
وَصَلْنا القريةَ عصرًا، دخلْنا بيتَ جدّي، وشرَعنا في ترتيبِ أغراضِنا، سَمِعْتُ منْ
غرفتي صوتَ أطفالٍ يتنادونَ للعبِ، نظرّتُ منَّ النافذةِ فإذا بهمّ قدّ أعدّوا بعضَ العُلَبِ
الفارغةِ، وكُرةً صغيرةٌ مِنَ المطَّاطِ، وأعلَنَ أحدُهم:
- سنلعَبُ لُعبَةَ (العنبرِ).
أَحببّتُ مشاركتَهم، فاستأذنْتُ، وخرجْتُ إلى ساحةِ اللَّعبِ، حيثُ تجمّعَ الأطفالُ، وكانَ مِنْ
بينهم بعضُ أقاربي،
كنتُ خاليَ الذهنِ مِنْ قواعدِ اللُّعبةِ، ولا أفقَهُ منها شيئًا، ولم أكنّ قَدْ لَعِبَتُها سابقًا في
مدينتِنا؛ لذلكَ جلسَ ابنُ عمّي- وكانَ قويًا يافعًا – إلى جانبي، وراحَ يشرحُ لي قواعدَ اللُّعبةِ،
فيما يدُهُ ترسُمُ خطوطًا وأشكالًا على الزَّملِ: - تُعَدُّ لُعْبَةُ (العنبرِ) أو (العمبر) مِنْ أكثر الألعابِ الشعبيّةِ العُمانيّةِ انتشارًا، وهيَ لُعبةٌ مسلّيَةٌ
ومفيدَةٌ في الآن نفسِهِ، تريحُ النَّفوسَ بعدَ كَلَّلِها، وتعلَّمُ الأطفالَ التّعاونَ والأمانةَ، وسُرْعَةَ
الحركةِ، ودِقَّةَ التَّصويبِ، وهيَ إلى ذلكَ تقوّي
أبدانَهمّ وتقيهم أمراضَ الخمولِ والكسلِ. - تُلعبُ (العنبرُ) في مكانٍ مفتوحٍ ومنبسطٍ على
شكل مستطيل: طولهُ أربعونَ متزا وعَرضُهُ
عشرون متزا تقريبًا.
فيما يتراوحُ عددُ اللاعبينَ في كلِّ فريقٍ بين خمسةٍ وثمانيةٍ لاعبينٌ.
- أمّا الأدواتُ المستخدمةُ في هذهِ اللُّعبةِ فهيَ كرةٌ صغيرةٌ منَ المطّاطِ أو القُماشِ، وبعضُ
العُلَبِ المعدنيّةِ الفارغةِ.
(٢)
عندَ هذا الحدَّ منَ الشّرحِ، توجَّهَ ابنُ عمّي إلى الملعبِ، وطلَبَ منَ
الأطفالِ- وكنتُ منْ بينهِم- أنْ نَنْضَّمَّ إلى فريقينِ، فاستجبْنا، ثمّ أجرى
قُرعةٌ وحدَّدَ فريقًا للهجومِ وآخرّ للدفاعِ، وأخذَّ كلَّ فريقٍ
إلى المكانِ الذي يَجِبُ أن يَقِفَ فیهِ:
كُنْتُ ضِمنَ فريقِ الهجومِ، فوقفَ ابنُّ عمّي إلى جانبي
یوجھني قائلاً:
ابذِلَ قُصارى جُهدكَ، بمعيّةِ زملائِكَ، لإعادة صفّ العُلَبِ الفارغةِ وملئِها بالزَّملِ، وإعادتها
الأمرُ بسيطٌ، يَجِبُّ عليكَ الالتزامُ بهذهِ التوجيهاتِ
فقط، وتابع:
أَمْسِكِ الكُرَةَ بيدِكَ اليُمنى، وعندَ الإشارةِ، سدِّدْ رميةً
دقيقةُ نحوّ العُلَبِ الفارغةِ لتُسقِطَها، ولا تنس أنَّ مِنْ
حقّكَ المحاولةَ مرّتينِ فقطٌ، فإن أسقطتَّها تنتقل الكرةُ إلى زميلِكَ في فريقِ الدّفاعِ.
إذا نجحْتَ في إسقاطِ العُلَبِ، اهرُبّ، وانتشرّ معَ زملائِكَ في أرضِ الملعبِ، واحذرّ أن
تصيبَكَ كرةُ فريقِ الدِّفاعِ، فَمَنْ تلمسُهُ الكرةُ خَرَجَ منَ الملعبِ، ويتواصلُ اللَّعِبُ منْ دونِهِ.
استخدم هذهِ العصا، أو هذهِ العُلْبَةَ الفارغةَ لتصدَّ بها تصويباتِ كرةٍ فريقِ الدّفاع عن
جسمك.
ابذِلَ قُصارى جُهدكَ، بمعيّةِ زملائِكَ، لإعادة صفّ العُلَبِ الفارغةِ وملئِها بالزَّملِ، وإعادتها
كما كانّتْ قبلَ أن تُسقِطَها، متفاديًا تصويباتِ کرةٍ فریقِ الدّفاعِ.
- إذا نجحّتْ، أنتَ أو أحدُ زملائِكَ في الفريقِ في إعادةٍ صفِّ العُلَبِ فوقَ بعضِها، فاهِتفْ
بأعلى صوتِك: (عنبر)! فتلكَ علامةُ الفوزِ بنقطةٍ لصالحِ فريقِك. - إذا نَجَحَ فريقُ الدَّفاعِ في إصابتِكُمْ بالكرةِ واحدًا تلوَ الآخرِ، وصِرْتُمُ خارجَ الملعبِ، فإنَّ
نقطةَ الفوزِ تذهبُ إليهمّ، وعليكَ حينَها، أنتَ وزملاؤُكَ، تغييزَ موقعِكُمْ مِنَ الهجومِ إلى
الدّفاعِ. - في النهايةِ، اعلمّ أنَّ الفريقَ الفائزُ هو الفريقُ الذي يتمكّنُ لاعبوه من تجميعِ نقاطِ (عنبر)
أكثرَ مِنَ الفريقِ المنافسِ بعدَ نهايةٍ كلِّ المحاولاتِ. لكنْ اعلم أيضًا، أنَّ الفوزَ ليسَ غايةٌ
في حدّ ذاتِهِ، بلّ إنَّ اللَّعِبَ، والتَّرفيهَ، والعملَ بروحِ الفريقِ، والتَّنافسَ النّزيةَ، والتَّقاربُ بينَ
الأصدقاءِ، هي الغاياتُ الحقيقيّةُ لهذهِ الألعابِ الشعبيَّةِ التي توارثتها الأجيالُ وحافظَتْ
على استمرارِها، رَغْمَ انتشارِ الألعابِ الحديثةِ، وألعابِ الفيديو، وغيرِها التي أصبحَتِ
اليومَ تتصدّرُ الشّاشاتِ وتَشْغَلُ بالَ شَیابِنا.
(٣)
وبعدّ أنّ أنهى ابنُّ عَمَّي تقديمَ توجيهاتٍ لُعبةِ (العنبرِ) سِرّتُ على تلكَ التَّوجيهاتِ، وبها
عَمِلْتُ، فتذوّقْتُ مُتعةَ اللَّعِبِ، وأرختُ عقلي وبصري وجسمي مِن ألعابٍ إلكترونيّةٍ أبعدثني
عنِ المعنى الحقيقيِّ للنّشاطِ الرياضيّ.
الشرح:
شرح نص “لعبة العنبر”
يتناول النص قصة طفل يزور قرية جده ويكتشف لعبة شعبية عمانية تسمى “لعبة العنبر”. تبدأ القصة بوصول الطفل إلى القرية في المساء وسماعه أصوات الأطفال وهم يستعدون للعب. يخرج الطفل من المنزل ليجد أبناء قريته قد أعدوا العلب الفارغة والكرة الصغيرة للعب. في البداية، لم يكن يعرف قواعد اللعبة، لذلك شرح له ابن عمه القواعد وكيفية اللعب.
ثم يبدأ الأطفال بتقسيم أنفسهم إلى فريقين: فريق الهجوم وفريق الدفاع، حيث يقوم فريق الهجوم بمحاولة إسقاط العلب الفارغة بواسطة الكرة، بينما يحاول فريق الدفاع منعهم من ذلك عبر إصابتهم بالكرة لمنعهم من إكمال المهمة.
يختتم النص بالتأكيد على أن الهدف الأساسي من اللعبة ليس الفوز فقط، بل تعزيز روح الفريق، التعاون، واللياقة البدنية، مما يجعلها تجربة ممتعة ومفيدة للأطفال، خاصة في ظل انتشار الألعاب الإلكترونية.
تلخيص النص
يصل الطفل إلى قرية جده، ويسمع أصوات الأطفال وهم يستعدون للعب لعبة العنبر، وهي لعبة شعبية عمانية تعتمد على التصويب والتعاون والسرعة. ينضم الطفل إلى اللعبة بعد أن يشرح له ابن عمه قواعدها، ويتم تقسيم اللاعبين إلى فريق هجوم وفريق دفاع. يحاول فريق الهجوم إسقاط العلب الفارغة، بينما يحاول فريق الدفاع منعهم من تحقيق ذلك بإصابتهم بالكرة. في النهاية، يكتشف الطفل أن هذه اللعبة ليست مجرد تسلية، بل تعلم الأطفال التعاون والروح الرياضية، وهو ما يميّز الألعاب الشعبية عن الألعاب الإلكترونية الحديثة.
شرح معاني الكلمات
| الكلمة | المعنى |
|---|---|
| يتنادون | ينادون بعضهم البعض بصوت عالٍ |
| العُلَب الفارغة | صناديق أو أوانٍ خالية تُستخدم في اللعبة |
| يشرح | يوضح أو يفسر |
| التصويب | توجيه الكرة نحو الهدف |
| الخمول | الكسل أو قلة النشاط |
| الكسل | عدم الرغبة في الحركة أو العمل |
| منبسط | مسطح أو مستوٍ |
| التحمل | القدرة على الصبر ومواجهة التحديات |
| روح الفريق | التعاون بين الأفراد لإنجاز هدف مشترك |
| المنافسة النزيهة | التنافس العادل الذي لا يقوم على الغش |
أهمية النص
يعطي النص لمحة عن أهمية الألعاب الشعبية في تنمية مهارات الأطفال وتعزيز قيم التعاون والروح الرياضية. كما يوضح الفرق بين الألعاب التقليدية والألعاب الإلكترونية، حيث توفر الألعاب التقليدية فوائد جسدية واجتماعية مهمة.
