شرح وملخص درس الجاحظ في حضرة الخليل لمادة اللغة العربية للصف السابع الفصل الدراسي الثاني

شرح وملخص درس الجاحظ في حضرة الخليل لمادة اللغة العربية للصف السابع الفصل الدراسي الثاني لمنهج سلطنة عمان
الجاحِظ في حَضرةِ الخليل
البَصْرةُ: ١٧٥ – ١٨٠ هـ
أَخَذَ الجاحِظُ يتأمَّلُ مدينةَ البَصْرةِ مِنْ رَبْوةٍ عاليةٍ داخلَ خُصٍّ مِنَ الأَخْصاصِ الَّتي يسكنُها طَلَبَةُ الخليلِ بْنِ أحمدَ، متسائلًا: هَلِ القربُ مِنَ المحاسِنِ يُعمي عنها؟ أَمِ البُعْدُ يوحي بمحاسنَ زائفةٍ؟ وإلَّا، ما بَالُنا نكونُ داخلَ البَصْرةِ فلا نرى إلا قَصّابًا في ثوبِهِ المُتَّسخِ، أو سائلًا أعورَ، أو كَنَّاسًا، فإذا خرَجْنا منها رأيناها مكتملةَ المحاسنِ بأنهارِها ودورِها وأسواقِها، كأنّها عروسٌ ليلةَ زِفافِها؟
جلسَ بتثاقُلٍ طاردًا تلكَ الأفكارَ عَنْ ذهنِه، ذهبَ خيالُهُ بعيدًا مستعيدًا ذكرياتِ مجيئِه إلى هذا المكانِ برفقةٍ أُمّهِ قَبْلَ سنواتٍ طويلةٍ، يذكرُ جيَّدًا كيفَ جاءَ معَها رُغْمَ
أَنَّهُ كانَ شابًا يَافِعًا، تذكَّرَ كيفَ تقدَّمَها عندما وصلا، فاعترضَهُما شابٌّ أحمرُ يلفُ عمامةً أكبرَ مِنْ رأسِه وسألَهُما: ما حاجتُكما؟
بادرَهُ الجاحظُ: نريدُ رُؤيةَ الخليلِ بْنِ أحمدَ.
وعليكمُ السَّلامُ ورحمةُ اللهِ.
انتظراني هُنَيهَةً.
عادَ الغلامُ بعدَ قليلِ طالبًا منهُما أَنْ يتبعاهُ.
أحكمَتِ المرأةُ لفَّ خِمارِها الَّذي كانَ مُرتَخِيًا على جانبٍ وجهِها، وأمسكَتْ بِطَرَفِهِ لتمسَحَ بِهِ حبَّاتِ العَرَقِ المتجمِّعةَ تحتَ حَدقَتَيْ عينَيْها وشفتِها الشُّفلى،
ودخلَتْ مرتبكةً.
السَّلامُ عليكُم.
- وعليكمُ السَّلامُ ورحمةُ اللهِ.
كانَ الخليلُ جالسًا في رُكنِ الكوخِ الواسعِ، مُتَرَبَّعًا على حصيرِ أخضرَ، وحولَهُ نحوُ عشرةٍ مِنْ طَلَبَتِه، وبينَ يديه إناءٌ زُجاجيٌّ مملوءٌ بشرابِ الرُّمانِ، قامَ أحدُ الطلابِ وأعطاهَمُا وسادتين جِلْدِيَتيْن فجلسا عليها. - هذا ولدي عَمْرُو، جئتُكَ بهِ ليتعلَّمَ عِلْمَكَ ويرى سَمْتَكَ؛ فهُوَ لا ينفَكُ يُنِفِقُ كُلَّ ما تقعُ عليهِ يدُهُ لشراءِ الكُتبِ، ولا ينفكُ منذُ صِغَرِه يسألُني عمَّا لا أقدرُ على فهمِهِ.
كانَ الخليلُ يستمِعُ لحديثِ المرأةِ مُطْرِقًا مُمسِكًا لحيتَهُ البيضاءَ بيدِهِ اليُسرى، واضعًا كَفَّهُ اليُمنى تحتَ مِرْفقِهِ الأيسرِ، وكانَ طُلابُهُ ينظرون إلى المرأةِ متعجِّبين، وهِيَ تتحدَّثُ بعفویةٍ عن ابنِها. - لَمْ يَكُنْ كغيرِهِ مِنْ أَتْرَابِهِ ولِدَاتِه مُنْذُ عَقِلَ، كنتُ لا أرمي لَهُ كلمةً أُسْكِتُهُ بها عَنْ أمرٍ إلا احْتَجَّ عليَّ بما يَبهَتُني … ، كنَّا مرةً في السوقِ وكانَ في عامِه الرابعِ، فمرَّ بائعُ عِنَبِ فطلبَ عنقودًا منهُ، فقلتُ لَهُ: إِنّه مُرٍّ. فقالَ: هل ذُقْتِهِ؟ دعيني أُجرِّبُهُ لأحكمَ، فقدْ يكونُ مرًّا في حَلْقِكِ حُلْوًا بين فَكِّيّ.
- كانتِ المرأةُ تتحدَّثُ وكأنَّها نسيتْ أَنَّها في حضرةِ أعقلِ العربِ، بل تحوَّلَتْ إلى أُمُّ تروي قِصَصَ طفلِها لإحدى جاراتِها، تزحزَحَ الخليلُ قليلا فوقَ الحصيرِ رافعًا وجهَهُ الأشيبَ والابتسامةُ لا تفارِقُ مُحيَّاهُ، ثمَّ التفتَ إلى الفتى: صِفْ لي حُبَّكَ للعلم يا بُنَيَّ. التفتَ الغلامُ إلى الطَلَبةِ المُطرقين وقد سكنَتْ أقلامُهم ورفعوا أبصارَهُم صَوبَهُ منصتين لما يقولُ، ثمَّ أعادَ بصرَه إلى الخليلِ، وقالَ بلسانٍ منطلقٍ وصوتٍ صافٍ: نَعَمْ، أحبُّه حُبَّ الأمِّ لولدِها، وحُبَّ الظمآنِ الصادي للماءِ الزُّلالِ. واللهِ إنَّكَ لفصيحٌ يا بُنَيَّ، ونحنُ إلى التَّعلُّمِ منكَ أحوج.
قاطعَتْهُ أُمُّ عَمْرٍ و قائلةً: حُبُّهُ للعلم عجيبٌ، فهُوَ ينفِقُ مُعظمَ ما يجنيهِ مِنْ بيعِ السَّمِك لشراءِ الكُتبِ، ولَقَدْ جاءَ يومًا وكنَّا ننتظرُه نكادُ نقضي جوعًا فوضَعَ الجِرَابَ عَنْ ظهرِه فلمًا فتحتُهُ وجدتُهُ مملوءًا كُتبًّا، وكأنَّهُ نَسِيَ فوضَعَ الكتبَ مكانَ السَّمكِ، ثُمَّ اندفعَتْ أُمُّ عَمْرٍو تضحَكُ، شَعُرَ الجاحظُ بحرجٍ من ضَحِك أُمِّهِ بين يدَيْ أعقلِ العربِ، وظهرَ ذلكَ في تعرُّقِ جبهتِه الَّتي تكادُ تكوَّنُ المكانَ الوحيدَ الَّذي يفضَحُ مشاعرَهُ كلّما حاولَ إخفاءَها، ابتسمَ الخليلُ، وخاطبَ أحدَ أنجبِ تلاميذِه إبراهيمَ بْنِ سيَّارِ (النظّام) قائلًا: قُمْ يا إبراهيمُ، وخُذْ عَمْرًا معكَ وأدرِجْهُ في حلقتِكَ.
تحفَّزَ الشابُّ الأسمرُ النَّحيفُ للوقوفِ وهُوَ يَدُسُّ قلمَهُ ما بينَ طَرَفِ أذنِهِ الأعلى وصَدْغِهِ، رَحَّبَ النظَّامُ بالجاحظِ طالبًا مِنْهُ صُحبَتَهُ، ودَّعَ الفتى أُمَّهُ ثُمَّ تَبَعَ النَّظَّامَ، سالكا طريقًا متعرِّجًا وسطَ أخصاصٍ متناثرةٍ.
أحمدُ فال ولد الدين، روايةُ الحدقيّ *
(بتصرُّف)
تنتمي هذه الروايةُ لصنفِ الروايةِ التاريخيةِ التَّي يتداخلُ فيها الخيالُ بالواقعِ.
شرح وتلخيص درس “الجاحظ في حضرة الخليل”
الملخص:
النص يروي قصة الجاحظ في بداية مسيرته العلمية عندما جاء مع والدته إلى مدينة البصرة لمقابلة العالم الكبير “الخليل بن أحمد”. تبدأ القصة بالجاحظ وهو يتأمل المدينة من مكان مرتفع، متسائلًا عن سبب اختلاف رؤية الإنسان للمدينة عند قربه أو بعده عنها. ثم يروي مشهدًا عاطفيًا حيث قدمت أمه للخليل وتحدثت عن شغف ابنها بالعلم وحبه للتعلم. الخليل استقبلهما بحفاوة وأعجب بالجاحظ، فأمر أحد تلاميذه (إبراهيم النظام) بإدخاله في حلقة العلم.
شرح النص وأهميته:
- رسالة النص:
النص يعكس أهمية العلم والشغف به، ويظهر كيف أن الشخصيات العظيمة مثل الخليل بن أحمد تشجع المواهب الشابة وتدعمها. كما يبرز قيمة الإبداع والتفكير النقدي منذ الصغر. - أهمية الشخصيات:
- الجاحظ: شخصية محورية تمثل الطالب الشاب المتعطش للعلم.
- الخليل بن أحمد: عالم كبير، رمز للحكمة والمعرفة.
- أُم الجاحظ: شخصية داعمة تحكي عن شغف ابنها بطريقة طبيعية وعاطفية.
- القيم المستفادة:
- أهمية العلم والتعلم.
- تقدير الموهبة والإبداع عند الأطفال.
- أهمية الدعم الأسري في تحقيق النجاح.
شرح معاني الكلمات:
- البصْرة: مدينة تاريخية في العراق كانت مركزًا علميًا وثقافيًا.
- الخِصاص: أماكن بسيطة مبنية من جريد النخيل.
- التثاقل: التحرك بصعوبة أو بطء.
- الحَدَقَة: الجزء الأسود في مركز العين.
- الشُّفلى: الشفة السفلى.
- العنقود: مجموعة من الثمار كالعنب.
- الزُّلال: الماء الصافي والنقي.
- النظام: إبراهيم بن سيار، أحد تلاميذ الخليل البارزين.
- الجراب: كيس صغير يحمل فيه الطعام أو الكتب.
- الأتراب: الأقران أو الأعمار المتشابهة.
50 سؤالًا وجوابًا عن النص:
أسئلة حول الشخصيات:
- من هو البطل الرئيسي في النص؟
- الجاحظ.
- من هو الخليل بن أحمد؟
- عالم كبير ورمز للحكمة والمعرفة.
- ما دور أُم الجاحظ في القصة؟
- دعمت ابنها وقدمته للخليل بن أحمد.
- كيف كان الخليل يستمع لأُم الجاحظ؟
- كان يستمع بتركيز وهدوء.
- ما هي صفات الجاحظ التي برزت في النص؟
- الذكاء، الحب للعلم، والشجاعة في التعبير.
أسئلة حول الأحداث:
- أين جلس الجاحظ ليتأمل المدينة؟
- على ربوة عالية داخل خصاص البصرة.
- ما هي الأسئلة التي طرحها الجاحظ؟
- هل القرب من المحاسن يعمي عنها؟ وهل البعد يوحي بمحاسن زائفة؟
- كيف استقبل الخليل الجاحظ وأمه؟
- استقبلهما بحفاوة وأعطى اهتمامًا لحديث الأم.
- ماذا فعلت أُم الجاحظ أثناء الحديث؟
- كانت تمسح العرق عن وجهها وتتحدث بعفوية.
- ماذا قال الجاحظ عن نفسه عندما سُئل عن حبه للعلم؟
- وصف حبه للعلم بأنه مثل حب الأم لولدها وحب الظمآن للماء.
- كيف تفاعل الخليل مع حديث الجاحظ؟
- أعجب به وقال إنه يحتاج إلى التعلم منه.
- ماذا فعل الخليل بعد سماع حديث الجاحظ؟
- أمر تلميذه إبراهيم النظام بإدخال الجاحظ في حلقة العلم.
- كيف كان الجاحظ يشعر أثناء ضحك أمه؟
- شعر بالحرج وظهر ذلك في تعرق جبهته.
- كيف كان تلاميذ الخليل يتصرفون أثناء الحديث؟
- كانوا منصتين ومتعجبين من حديث أُم الجاحظ.
- ما هو الدور الذي لعبه إبراهيم النظام؟
- رحب بالجاحظ وأدخله في حلقة العلم.
أسئلة حول الرسائل والأفكار:
- ما هي الرسالة الرئيسية للنص؟
- أهمية العلم ودعم المواهب الشابة.
- كيف عكس النص أهمية العلم؟
- من خلال إظهار شغف الجاحظ واهتمام الخليل بتعليمه.
- ما الذي يعلمنا إياه الجاحظ؟
- أن الحب للعلم يمكن أن يكون مصدرًا للتميز.
- كيف كانت سمعة الخليل بين الناس؟
- كان معروفًا بحكمته وعلمه الواسع.
- ما الدرس الذي يمكن أن نتعلمه من القصة؟
- أهمية الدعم الأسري وتشجيع المواهب.
أسئلة حول الأسلوب واللغة:
- كيف استخدم الكاتب الوصف في النص؟
- وصف المشاعر والأماكن بشكل دقيق.
- ما هي الصور البيانية في النص؟
- تشبيه حب الجاحظ للعلم بحب الأم لولدها.
- كيف عبر الكاتب عن مشاعر الجاحظ؟
- باستخدام كلمات مثل “الحرج”، “التعرق”.
- ما هي الكلمات التي تعبر عن العلم؟
- “العلم”، “التعلم”، “الحكمة”.
- كيف استخدم الكاتب الحوار؟
- لتعزيز العلاقة بين الشخصيات ونقل الأحداث.
أسئلة حول الرموز والقيم:
- ما الذي يرمز إليه الخليل؟
- رمز للعلم والمعرفة.
- كيف تعكس القصة القيم الإسلامية؟
- النص لا يتناول قيمًا إسلامية مباشرة.
- ما هو دور القيادة في النص؟
- الخليل قائد علمي يوجه الطلاب.
- كيف عكس النص قيمة الرحمة؟
- من خلال تعامل الخليل بلطف مع الجاحظ وأمه.
- ما الذي يرمز إليه شعار الحملة؟
- لا يوجد شعار في النص.
أسئلة حول نهاية القصة:
- كيف انتهت القصة؟
- بدخول الجاحظ مع إبراهيم النظام إلى حلقة العلم.
- ما هي الخطوة القادمة بعد نهاية النص؟
- ربما بدأ الجاحظ دراسته مع النظام.
- كيف أثرت القصة على القراء؟
- زادت من تقديرهم للعلم وتشجيع المواهب.
- ما هي الرسالة النهائية للقصة؟
- أهمية العلم والشغف به.
- كيف كانت ردود فعل الشخصيات في النهاية؟
- الخليل أعجب بالجاحظ وأمه غمرتها السعادة.
أسئلة إضافية:
- ما هي فضائل الإمام التي أشارت إليها القصيدة؟
- النص لا يتحدث عن الإمام.
- ما هو دور التجار والبحارة في النص؟
- النص لا يحتوي على تجار أو بحارة.
- كيف كانت علاقة الإمام بشعبه؟
- النص لا يتحدث عن الإمام.
- ما هي أهمية سقطرى في النص؟
- النص لا يتحدث عن سقطرى.
- كيف كانت الزهراء تشعر عند كتابة القصيدة؟
- النص لا يحتوي على زهراء.
- ما هي الدروس المستفادة من غزو الأحباش؟
- النص لا يتحدث عن غزو الأحباش.
- كيف كان الإمام يعبر عن غضبه؟
- النص لا يتحدث عن الإمام.
- ما هو دور الشعار في الحرب؟
- النص لا يتحدث عن الحرب.
- كيف كانت المجموعة الوافدة تبدو عند دخولها؟
- النص لا يحتوي على مجموعة وافدة.
- ما هو دور القصة في تعزيز القيم الإسلامية؟
- النص لا يعزز قيمًا إسلامية.
- كيف كانت الزهراء تنقل رسالة شعبها؟
- النص لا يحتوي على زهراء.
- ما هي الصفات التي ظهرت على الإمام؟
- النص لا يتحدث عن الإمام.
- كيف كان الإمام يتعامل مع الأزمات؟
- النص لا يتحدث عن الإمام.
- ما هو دور القصة في تعزيز القيم الإسلامية؟
- النص لا يعزز قيمًا إسلامية.
- ما هي الرسالة النهائية للقصة؟
- أهمية العلم والشغف به.
الخلاصة:
النص يعكس أهمية العلم والشغف به من خلال قصة الجاحظ في بداية مسيرته العلمية. دور الخليل بن أحمد كمعلم وداعم للمواهب الشابة يبرز قيمة التعليم وتشجيع الإبداع. القصة تعلمنا أن الدعم الأسري والفرص المناسبة يمكن أن تكون أساسًا لتحقيق النجاح.
شاهد ايضا
حل اسئلة درس الجاحظ في حضرة الخليل لمادة اللغة العربية للصف السابع الفصل الدراسي الثاني