شرح وملخص قصيدة درس السلحفاة والبطتان لمادة اللغة العربية للصف السابع الفصل الدراسي الثاني

شرح وملخص قصيدة درس السلحفاة والبطتان لمادة اللغة العربية للصف السابع الفصل الدراسي الثاني لمنهج سلطنة عمان
شرح قصيدة: “السُّلَحفَاةُ وَالبَطَّتَانِ”
ومِنْ عَجيبٍ ما حُكيْ في الدَّهْرِ أَنَّ غدیرًا کانَ قربَ نَهْرِ
راقَ بِهِ الماءُ فما فيهِ كَدَرْ وطالَ حولَهُ النَّباتُ والشَّجَرَ
فَسَكَنَ الغديرَ بَطْتَانِ وسُلحُفا في سالفِ الزَّمانِ
وأَصْبَحَتْ إليهِما حَبيبَةً أنيسَةٌ سميعَةً مُجيبَةً
ثُمَّ قَضى المُهيمنُ القَديرُ أَنْ ينْشَفَ النَّباتُ والغَديرُ
فَساءَ فَقْدُ الماءِ السُّلحفاءَ فبُدِّلَتْ بنِعْمَةِ بأساءَ
وقالتا: لا تَحْزني يا صاحبِةٌ إِنّ الوفيَّ ليسَ ينسى صاحِبَهْ
الماءُ في وادٍ قريبٍ مِنْ هُنا نمشي إليه بالسُّرورِ والَهَنا
فقالتا: نَحْمِلُ في كتْفَيْنا عودًا متينًا يابسًا أو لينا
ثُمَّ تعُضِّيْنَّ بذاكَ العودِ وتبتدي في الحالِ بالصُّعودِ
إيَّاكِ والكلامَ في الطَّريقِ فَتُصْبحي في كُربةٍ وضيقٍ
وطَارتا فَجَدَّتا في السَّيْرِ فاعْجَبْ لبنتِ الماءِ بينَ الطّيرِ
ومَرَّتا مِنَ الطَّريقِ بِالقُرىَ فَأَكْثَرَ النَّاسَ إليهَا النّظَرا
وعَجِبوا منْ أمرِها ونَطقوا واجتمَعوا مِنْ خلفِها وصَفَّقوا
فغضبَتْ لِما يقولُ النَّاسُ وارتَفَعَتْ مِنْ غيظِها الأنفاسُ
وفتحَتْ فاهَا لتُشْفِي بالْكَلِمْ ما قَرَّ في ضميرِها مِنَ الألمْ
فسقطَتْ قتيلةَ النِّسيان ولم تَنَلْ شيئًا سَوى الأحزان
قصيدة “السُّلَحفَاةُ وَالبَطَّتَانِ” هي قصيدة ذات طابع أخلاقي ورمزية، تحكي قصة سلحفاة وبطتين تعيشان معًا في غدير، وتواجهان تحديًا عندما يجف الغدير. القصيدة تحمل عبرة عن أهمية الصبر وعدم التسرع في الكلام، خاصة في المواقف الحرجة. فيما يلي شرح مفصل للقصيدة مع معاني الكلمات:
البيت الأول:
ومِنْ عَجيبٍ ما حُكيْ في الدَّهْرِ أَنَّ غدیرًا کانَ قربَ نَهْرِ
- عَجيب: شيء غريب أو مدهش.
- حُكي: رُوي أو قيل.
- غدير: بركة ماء صغيرة.
- نهر: مجرى مائي كبير.
المعنى: يبدأ الشاعر بالحديث عن قصة غريبة رُويت عبر الزمان، وهي قصة غدير صغير كان موجودًا بجانب نهر.
البيت الثاني:
راقَ بِهِ الماءُ فما فيهِ كَدَرْ وطالَ حولَهُ النَّباتُ والشَّجَرَ
- راق: صفا وخلا من الشوائب.
- كَدَرْ: عكر أو شوائب.
- طالَ: نما وازدهر.
المعنى: كان ماء الغدير صافيًا وخاليًا من العكر، ونما حوله النبات والأشجار بشكل جميل.
البيت الثالث:
فَسَكَنَ الغديرَ بَطْتَانِ وسُلحُفا في سالفِ الزَّمانِ
- سَكَنَ: عاش.
- بَطَّتان: بطتان.
- سُلحُفا: سلحفاة.
- سالف الزمان: الماضي البعيد.
المعنى: في الماضي البعيد، عاشت في هذا الغدير بطتان وسلحفاة.
البيت الرابع:
وأَصْبَحَتْ إليهِما حَبيبَةً أنيسَةٌ سميعَةً مُجيبَةً
- حَبيبَة: محبوبة.
- أنيسَة: مؤنسة.
- سميعَة: تسمع جيدًا.
- مُجيبَة: تستجيب.
المعنى: أصبحت السلحفاة صديقة مقربة للبطتين، وكانت مؤنسة وودودة.
البيت الخامس:
ثُمَّ قَضى المُهيمنُ القَديرُ أَنْ ينْشَفَ النَّباتُ والغَديرُ
- قَضى: حكم أو قرر.
- المُهيمن القَدير: الله تعالى.
- ينْشَفَ: يجف.
المعنى: ثم قضى الله تعالى أن يجف النبات والغدير.
البيت السادس:
فَساءَ فَقْدُ الماءِ السُّلحفاءَ فبُدِّلَتْ بنِعْمَةِ بأساءَ
- فَساءَ: أساء أو أحزن.
- فَقْدُ الماءِ: فقدان الماء.
- بُدِّلَتْ: تحولت.
- نِعْمَةِ: نعمة.
- بأساءَ: بؤس أو شدة.
المعنى: أحزن فقدان الماء السلحفاة، فتحولت حياتها من النعمة إلى البؤس.
البيت السابع:
وقالتا: لا تَحْزني يا صاحبِةٌ إِنّ الوفيَّ ليسَ ينسى صاحِبَهْ
- صاحبِة: صديقة.
- الوفيَّ: الوفي.
المعنى: قالت البطتان للسلحفاة: لا تحزني يا صديقتنا، فإن الوفي لا ينسى صاحبه.
البيت الثامن:
الماءُ في وادٍ قريبٍ مِنْ هُنا نمشي إليه بالسُّرورِ والَهَنا
- وادٍ: وادي.
- السُّرور: الفرح.
- الَهَنا: الراحة.
المعنى: قالوا لها: الماء موجود في وادٍ قريب، وسنذهب إليه بفرح وراحة.
البيت التاسع:
فقالتا: نَحْمِلُ في كتْفَيْنا عودًا متينًا يابسًا أو لينا
- عودًا: عصا.
- متينًا: قويًا.
المعنى: اقترحت البطتان أن تحملا السلحفاة على عصا قوية بينهما.
البيت العاشر:
ثُمَّ تعُضِّيْنَّ بذاكَ العودِ وتبتدي في الحالِ بالصُّعودِ
- تعُضِّيْنَّ: تعض.
- الصُّعودِ: الارتفاع.
المعنى: ثم تعض السلحفاة العصا وتبدأ في الصعود.
البيت الحادي عشر:
إيَّاكِ والكلامَ في الطَّريقِ فَتُصْبحي في كُربةٍ وضيقٍ
- إيَّاكِ: احذري.
- كُربةٍ: هم أو مشكلة.
المعنى: حذرت البطتان السلحفاة من الكلام أثناء الطريق حتى لا تقع في مشكلة.
البيت الثاني عشر:
وطَارتا فَجَدَّتا في السَّيْرِ فاعْجَبْ لبنتِ الماءِ بينَ الطّيرِ
- جَدَّتا: اجتهدتا.
- بنتِ الماءِ: السلحفاة.
المعنى: طارت البطتان واجتهدتا في السير، وكانت السلحفاة بينهما في حالة غريبة.
البيت الثالث عشر:
ومَرَّتا مِنَ الطَّريقِ بِالقُرىَ فَأَكْثَرَ النَّاسَ إليهَا النّظَرا
- القُرى: القرى.
المعنى: مرتا بالقرى، فاندهش الناس من منظر السلحفاة.
البيت الرابع عشر:
وعَجِبوا منْ أمرِها ونَطقوا واجتمَعوا مِنْ خلفِها وصَفَّقوا
- نَطقوا: تكلموا.
- صَفَّقوا: صفقوا بأيديهم.
المعنى: تعجب الناس من السلحفاة وتكلموا عنها، وصفقوا مندهشين.
البيت الخامس عشر:
فغضبَتْ لِما يقولُ النَّاسُ وارتَفَعَتْ مِنْ غيظِها الأنفاسُ
- غيظِها: غضبها.
- الأنفاسُ: النفس.
المعنى: غضبت السلحفاة من كلام الناس، وارتفع غضبها.
البيت السادس عشر:
وفتحَتْ فاهَا لتُشْفِي بالْكَلِمْ ما قَرَّ في ضميرِها مِنَ الألمْ
- تُشْفِي: تزيل.
- ضميرِها: قلبها.
المعنى: فتحت فمها لتتحدث وتزيل الألم الذي في قلبها.
البيت السابع عشر:
فسقطَتْ قتيلةَ النِّسيان ولم تَنَلْ شيئًا سَوى الأحزان
- قتيلةَ النِّسيان: ماتت بسبب نسيانها التحذير.
- الأحزان: الحزن.
المعنى: سقطت السلحفاة وماتت بسبب نسيانها التحذير بعدم الكلام، ولم تنل سوى الحزن.
العبرة من القصيدة:
القصيدة تعلمنا أهمية الصبر وعدم التسرع في الكلام، خاصة في المواقف الحرجة. كما توضح أن عدم الانصياع للنصائح قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.