غير مصنف

شرح وملخص قصيدة في ذمة الله لمادة اللغة العربية للصف الثامن الفصل الدراسي الثاني المنهج العماني

شرح وملخص قصيدة في ذمة الله لمادة اللغة العربية للصف الثامن الفصل الدراسي الثاني المنهج العماني

التَّمهيدُ:
كتبَ الشَّاعرُ محمد مهدي الجواهريّ هذه القصيدةَ بعدَ وفاةِ زوجتِه؛ إثرَ عارضٍ صِحيُّ مُفاجئٍ توفيت بعدَهُ بثلاثةِ أيَّامٍ، وكانَ الجواهريُّ في غربتِه بعيدًا عَن بلدِه العِراقِ، فجاشَتْ نفسُه بهذهِ الأبياتِ.

في ذِمَّةِ اللهِ ما ألقَى وما أجِدُ أهذِهِ صَخرةٌ أمْ هذِه كبِدُ

قدْ يقتُلُ الحُزنُ مَنْ أحبابهُ بَعُدوا عنه فكيفَ بمنْ أحبابُهُ فُقِدوا

ليتَ الحياةَ وليت الموتَ مرَحمَةٌ فلا الشبابُ ابنُ عشرينٍ ولا لبَد

ولا الفتاةُ بريعانِ الصِبا قُصفَتْ ولا العجوزُ على الكّفينِ تَعتمِد

حُييَّتِ  أُمَّ فُراتٍ إنَّ والدة بمثلِ ما انجبَتْ تُكنى بما تَلِد

بالرُوح رُدِّي عليها إنّها صِلةٌ بينَ المحِبينَ ماذا ينفعُ الجَسد

خَلعتُ ثوبَ اصطِبارٍ كانَ يَستُرنُي وبانَ كِذبُ ادِعائي أنَّني جَلِد

غَّطى جناحاكِ أطفالي فكُنتِ لهُمْ ثغراً إذا استيقَظوا ، عِيناً اذا رقَدوا

ضاقَتْ مرابِعُ لُبنانٍ بما رَحُبَتْ عليَّ والتفَّتِ الآكامُ والنُجُد

مررتُ بالحَورِ والأعراسُ تملؤهُ وعُدتُ وهو كمثوى الجانِ يَرْتَعِد

مُنىً – وأتعِسْ بها – أنْ لا يكونَ على توديعها وهيَ في تابُوتها رَصَد

لعلَّني قارئٌ في حُرِّ صَفْحَتِها أيَّ العواطِفِ والأهواءِ تَحْتَشِد؟

ولاقِطٌ نظرةً عَجلى يكونُ بها ليْ في الحياةِ وما ألقى بِها ، سَند

شرح القصيدة:

القصيدة تعبِّر عن حزن عميق وفقدان كبير ، حيث يتحدث الشاعر عن فقدان شخص عزيز عليه (والدته)، ويُظهر مشاعره من خلال سرد صور شعرية مؤثرة تعكس معاناته النفسية والروحية. القصيدة مليئة بالرموز والعاطفة، وتتناول موضوعات مثل الموت، الفقد، الحزن، والعلاقة الإنسانية العميقة بين الأم وأبنائها.


1. الأبيات الأولى:

في ذِمَّةِ اللهِ ما ألقَى وما أجِدُ
أهذِهِ صَخرةٌ أمْ هذِه كبِدُ؟

  • هنا يبدأ الشاعر بعبارة دينية “في ذمة الله”، وهي تعبير تقليدي عند فقدان شخص عزيز. ثم يطرح سؤالًا فلسفيًا عميقًا: هل هذا الشعور الذي يحمله في قلبه هو كالصخرة الصلبة التي لا تتأثر، أم أنه كالكبد الذي يشعر بالألم؟ يعكس السؤال حالة التناقض الداخلي بين القسوة والضعف.

2. الأبيات التالية:

قدْ يقتُلُ الحُزنُ مَنْ أحبابهُ بَعُدوا عنه
فكيفَ بمنْ أحبابُهُ فُقِدوا؟

  • يشير الشاعر إلى أن الحزن قد يقتل الإنسان عندما يبتعد عنه أحباؤه، لكن الألم يكون أكبر عندما يفقدهم تمامًا. يعبر هنا عن حجم المعاناة التي تسببها الخسارة النهائية.

3. الأبيات التالية:

ليتَ الحياةَ وليت الموتَ مرَحمَةٌ
فلا الشبابُ ابنُ عشرينٍ ولا لبَد
ولا الفتاةُ بريعانِ الصِبا قُصفَتْ
ولا العجوزُ على الكّفينِ تَعتمِد

  • هنا يعبر الشاعر عن رغبته في الرحمة سواء في الحياة أو الموت. يذكر أن الجميع معرضون للحزن والفقد، سواء كان الشخص شابًا في مقتبل العمر، أو فتاة في ريعان الشباب، أو حتى عجوزًا ضعيفًا. يشير إلى أن الموت لا يميز بين أحد.

4. الأبيات التالية:

حُييَّتِ أُمَّ فُراتٍ إنَّ والدةً
بمثلِ ما انجبَتْ تُكنى بما تَلِد
بالرُوح رُدِّي عليها إنّها صِلةٌ
بينَ المحِبينَ ماذا ينفعُ الجَسد؟

  • يحيي الشاعر والدته بلقب “أم فرات”، مما يدل على العلاقة الوثيقة بينهما. يقول إنه إذا كانت الأم تُكنى بما تلد، فإن الروح هي الرابط الحقيقي بين الناس، وليس الجسد المادي. يعبر هنا عن أهمية الروح والعلاقة الإنسانية العميقة.

5. الأبيات التالية:

خَلعتُ ثوبَ اصطِبارٍ كانَ يَستُرنُني
وبانَ كِذبُ ادِعائي أنَّني جَلِد

  • يعترف الشاعر بأنه خلع “ثوب الصبر” الذي كان يحاول إخفاء مشاعره به، وكشف زيف ادعائه بأنه قوي وجليد. يعكس هذا البيت صدق المشاعر وعمق الحزن الذي لم يستطع إخفاءه.

6. الأبيات التالية:

غَطى جناحاكِ أطفالي فكُنتِ لهُمْ
ثغراً إذا استيقَظوا ، عِيناً إذا رقَدوا

  • يصف الشاعر دور الأم العظيم في حياة الأطفال. كانت والدته غطاءً لهم، وصارت لهم “ثغرًا” يجدون فيه الحنان عند الاستيقاظ، و”عينًا” تراقبهم أثناء نومهم. يعكس هذا البيتين علاقة الأم بأبنائها التي تجمع بين الحماية والحنان.

7. الأبيات التالية:

ضاقَتْ مرابِعُ لُبنانٍ بما رَحُبَتْ
عليَّ والتفَّتِ الآكامُ والنُجُد

  • يصف الشاعر كيف أن الطبيعة نفسها أصبحت ضيقة عليه بعد فقدان والدته. أماكن كانت رحبة ومريحة أصبحت ضيقة بسبب الغياب، مما يعكس تغير مشاعره تجاه كل شيء حوله.

8. الأبيات التالية:

مررتُ بالحَورِ والأعراسُ تملؤهُ
وعُدتُ وهو كمثوى الجانِ يَرْتَعِد

  • يتحدث الشاعر عن مروره بمكان جميل مليء بالأعراس والفرح، لكنه عاد إليه ليجده مكانًا حزينًا وكأنه مسكن للجان. يعكس هذا التغيير في الرؤية نتيجة الفقد.

9. الأبيات الأخيرة:

مُنىً – وأتعِسْ بها – أنْ لا يكونَ على
توديعها وهيَ في تابُوتها رَصَد
لعلَّني قارئٌ في حُرِّ صَفْحَتِها
أيَّ العواطِفِ والأهواءِ تَحْتَشِد؟
ولاقِطٌ نظرةً عَجلى يكونُ بها ليْ
في الحياةِ وما ألقى بِها ، سَند

  • يعبر الشاعر عن رغبته في أن يودع والدته بدون شهود أو مراقبة، لأنه يرى أن هذه اللحظة خاصة للغاية. ثم يتحدث عن رغبته في قراءة صفحة حياتها لفهم عواطفها وأحاسيسها. في النهاية، يطلب نظرة عاجلة منها تكون له سندًا في حياته بعد رحيلها.

الخلاصة:

القصيدة تعبر عن عمق الحزن والفقد الذي يشعر به الشاعر بعد وفاة والدته. تسلط الضوء على العلاقة الإنسانية القوية بين الأم وأبنائها، وتبرز أهمية الروح والعواطف في الحياة. كما تستخدم صورًا شعرية جميلة لتوضيح مشاعر الحزن، الفقد، والحنين، مما يجعلها قصيدة مؤثرة وعميقة.

معاني الكلمات

فيما يلي شرح لأهم معاني الكلمات الواردة في القصيدة، مع التركيز على دلالاتها وسياقها داخل النص:


1. ذِمَّةِ اللهِ:

  • المعنى العام: الحفظ والرعاية الإلهية.
  • في النص: تعبير ديني يشير إلى أن الشخص المتوفى أصبح تحت رعاية الله، ويستخدمه الشاعر للتعبير عن الاستسلام للقدر.

2. ألقَى:

  • المعنى العام: ما يحمله الإنسان من مشاعر وأحاسيس.
  • في النص: يشير إلى المشاعر والأعباء التي يحملها الشاعر بسبب فقدان والدته.

3. كبدُ:

  • المعنى العام: الجزء الداخلي من الجسم الذي يرمز إلى الألم العميق.
  • في النص: يشير إلى الحزن الكبير الذي يشعر به الشاعر، مقارنة بينه وبين الصخرة الصلبة.

4. بَعُدوا:

  • المعنى العام: ابتعد الأحباء عن الشخص.
  • في النص: يعبر عن الألم الذي يشعر به الإنسان عندما يبتعد عنه أحباؤه، سواء بالجغرافيا أو بالوقت.

5. فُقِدوا:

  • المعنى العام: فقدان شخص بشكل نهائي (الموت).
  • في النص: يشير إلى الموت النهائي للأحبة، وهو أكثر ألماً من البعد الجسدي.

6. مرْحمةٌ:

  • المعنى العام: الرحمة أو التخفيف عن الشخص.
  • في النص: يطلب الشاعر من الحياة والموت أن يكونا رحمتين له، مما يعكس شعوره بالضيق الشديد.

7. لبَد:

  • المعنى العام: صفة تدل على القوة والصلابة.
  • في النص: يشير إلى أن حتى الشباب القوي لا يمكنه الهروب من الموت.

8. قُصفَتْ:

  • المعنى العام: تعرض شيء ما للسقوط أو الانكسار.
  • في النص: يشير إلى أن الفتاة في ريعان شبابها قد تتعرض للموت المفاجئ.

9. الكفين:

  • المعنى العام: اليدين اللتين تعتمد عليهما العجوز للحركة.
  • في النص: يرمز إلى ضعف العجوز واعتماده الكامل على الآخرين.

10. حُييَّتِ:

  • المعنى العام: التحيّة أو السلام.
  • في النص: يحيي الشاعر والدته بلطف واحترام، باستخدام كلمة “حُييَّتِ”.

11. أم فراتٍ:

  • المعنى العام: لقب يطلق على الأم بناءً على اسم أحد أبنائها.
  • في النص: يشير إلى العلاقة الوثيقة بين الشاعر وأمه، حيث يسميها بلقب يرتبط باسمه.

12. تُكنى بما تَلِد:

  • المعنى العام: الأم تُعرف بأبنائها.
  • في النص: يوضح الشاعر أهمية الأبناء في حياة الأم، وأنهم جزء من هويتها.

13. الروح:

  • المعنى العام: الجانب غير المادي من الإنسان.
  • في النص: يشير إلى أن الروح هي الرابط الحقيقي بين الناس، وليس الجسد المادي.

14. ثوبَ اصطبارٍ:

  • المعنى العام: الصبر كغطاء يحمي الإنسان من الألم.
  • في النص: يشير إلى أن الشاعر كان يحاول إخفاء حزنه خلف “ثوب” الصبر، لكنه لم يعد قادرًا على ذلك.

15. جلِد:

  • المعنى العام: القوي، الذي لا يتأثر بسهولة.
  • في النص: يعترف الشاعر بأن ادعائه بأنه قوي وجليد كان كذبًا، فهو يشعر بالضعف أمام الفقد.

16. ثغراً:

  • المعنى العام: الفم أو مكان الدفء والحنان.
  • في النص: يشير إلى أن الأم كانت مصدرًا للدفء والحب لأبنائها عند استيقاظهم.

17. عيناً:

  • المعنى العام: الرقيب أو المراقب.
  • في النص: يشير إلى أن الأم كانت تراقب أبناءها أثناء نومهم لحمايتهم.

18. مرابِعُ:

  • المعنى العام: أماكن الإقامة أو المجالات.
  • في النص: يشير إلى أن الأماكن التي كانت رحبة ومريحة أصبحت ضيقة بعد غياب الأم.

19. الآكامُ والنُجُد:

  • المعنى العام: المرتفعات الجبلية.
  • في النص: ترمز إلى الطبيعة التي أصبحت شاهدة على حزن الشاعر.

20. الحور:

  • المعنى العام: الأماكن الجميلة أو المواقع السعيدة.
  • في النص: يشير إلى مكان مليء بالأعراس والفرح، والذي أصبح حزينًا بالنسبة للشاعر.

21. تابُوتها:

  • المعنى العام: التابوت هو الصندوق الذي يوضع فيه الميت.
  • في النص: يشير إلى لحظة وداع الأم في قبرها، وهي لحظة خاصة ومؤلمة.

22. رصد:

  • المعنى العام: المراقبة أو الوجود المكشوف.
  • في النص: يطلب الشاعر أن يكون وداعه لوالدته بعيدًا عن الأعين والمراقبة.

23. حرِّ صفحتها:

  • المعنى العام: قراءة سطور أو علامات على شيء ما.
  • في النص: يشير إلى رغبة الشاعر في فهم مشاعر وأحاسيس والدته من خلال حياتها.

24. نظرةً عَجلى:

  • المعنى العام: نظرة سريعة.
  • في النص: يطلب الشاعر نظرة أخيرة من والدته تكون له دعمًا في حياته بعد رحيلها.

الخلاصة:

كلمات القصيدة تحمل دلالات عميقة تعكس مشاعر الحزن والفقد، وتبرز العلاقة الإنسانية الوثيقة بين الأم وأبنائها. الكلمات مثل “ذمة الله”، “كبد”، “روح”، “ثغر”، و”تابوت” تضيف طبقات من المعنى تجعل القصيدة مؤثرة ومشحونة بالعاطفة.

الصور البلاغية في القصيدة:

القصيدة غنية بالصور البلاغية التي تعكس مشاعر الشاعر وتعبر عن حزنه العميق وفراقه لأمه. فيما يلي استخراج لهذه الصور مع تفسير كل منها:


1. المقارنة والتشبيه:

أ) “أهذِهِ صَخرةٌ أمْ هذِه كبِدُ؟”

  • الصورة: تشبيه الحزن الذي يحمله الشاعر بـ “الصخرة” و”الكبد”.
  • التفسير: هنا يقارن الشاعر بين قسوته الداخلية (كالصخرة) وآلامه العميقة (كالكبد). يعكس هذا التشبيه التناقض الداخلي بين الظاهر والباطن، حيث يبدو قويًا لكنه يعاني في داخله.

ب) “غَطى جناحاكِ أطفالي فكُنتِ لهُمْ ثغراً إذا استيقَظوا، عِيناً إذا رقَدوا.”

  • الصورة: تشبيه الأم بـ “ثغر” للأبناء عند الاستيقاظ و”عين” تراقبهم أثناء النوم.
  • التفسير: يبرز دور الأم كمصدر للحنان والرعاية المستمرة. الثغر يرمز إلى الدفء والحب، بينما العين ترمز إلى الحماية والمراقبة.

2. المجاز:

أ) “خَلعتُ ثوبَ اصطِبارٍ كانَ يَستُرنُني.”

  • الصورة: مجاز عقلي حيث يصف الشاعر الصبر بأنه “ثوب”.
  • التفسير: يشير إلى أن الشاعر كان يستخدم الصبر كغطاء لمشاعره، لكنه لم يعد قادرًا على إخفاء حزنه بعد فقدان والدته.

ب) “ضاقَتْ مرابِعُ لُبنانٍ بما رَحُبَتْ عليَّ.”

  • الصورة: مجاز عقلي حيث يصف الطبيعة (مرابع لبنان) بأنها أصبحت ضيقة عليه.
  • التفسير: يعبر عن كيف أن كل شيء حوله، حتى الأماكن الرحبة، أصبحت ضيقة بسبب الألم والحزن.

3. الكناية:

أ) “ليتَ الحياةَ وليت الموتَ مرَحمَةٌ فلا الشبابُ ابنُ عشرينٍ ولا لبَد.”

  • الصورة: كناية عن عدم وجود رحمة في الحياة أو الموت.
  • التفسير: يشير الشاعر إلى أن الجميع معرضون للموت، سواء كانوا شبابًا أقوياء أو عجائز ضعفاء.

ب) “ولا الفتاةُ بريعانِ الصِبا قُصفَتْ ولا العجوزُ على الكفينِ تَعتمِد.”

  • الصورة: كناية عن ظلم الزمن والموت الذي لا يميز بين أحد.
  • التفسير: يوضح الشاعر أن الموت يأتي لكل الناس، بغض النظر عن عمرهم أو وضعهم.

4. الرمز:

أ) “بالروح رُدِّي عليها إنّها صِلةٌ بينَ المحِبينَ ماذا ينفعُ الجَسد؟”

  • الصورة: رمزية الروح كصلة بين البشر.
  • التفسير: يشير إلى أهمية الروح والعلاقات الإنسانية العميقة مقارنة بالجسد المادي.

ب) “مررتُ بالحَورِ والأعراسُ تملؤهُ وعُدتُ وهو كمثوى الجانِ يَرْتَعِد.”

  • الصورة: رمزية مكان الفرح (الحور) الذي أصبح مكانًا حزينًا (كمثوى الجان).
  • التفسير: يعكس تغير المشاعر والرؤى بعد الفقد، حيث تحولت أماكن الفرح إلى أماكن حزن.

5. الإيهام والإيهام بال movement:

أ) “غَطى جناحاكِ أطفالي فكُنتِ لهُمْ ثغراً إذا استيقَظوا، عِيناً إذا رقَدوا.”

  • الصورة: إيهام حركي حيث تبدو الأم وكأنها تتحول بين “ثغر” و”عين” حسب حالة أبنائها.
  • التفسير: يعطي الإحساس بالحركة والحياة في دور الأم المتواصل.

6. التصوير الحسي:

أ) “ضاقَتْ مرابِعُ لُبنانٍ بما رَحُبَتْ عليَّ.”

  • الصورة: تصوير حسي للمساحة والشعور بالضيق.
  • التفسير: ينقل الشاعر شعوره النفسي من خلال وصف المساحات الطبيعية.

ب) “والتفَّتِ الآكامُ والنُجُد.”

  • الصورة: تصوير حسي للطبيعة المحيطة به.
  • التفسير: يشعر الشاعر بأن الجبال والمرتفعات أصبحت كأنها تضغط عليه، مما يزيد من شعوره بالحزن.

7. التورية:

أ) “مُنىً – وأتعِسْ بها – أنْ لا يكونَ على توديعها وهيَ في تابُوتها رَصَد.”

  • الصورة: تورية في طلب الشاعر أن يكون الوداع بعيدًا عن الأعين.
  • التفسير: يعبر عن رغبة الشاعر في خصوصية اللحظة المؤلمة دون مراقبة الآخرين.

8. التكرار للتأكيد:

أ) “في ذِمَّةِ اللهِ ما ألقَى وما أجِدُ.”

  • الصورة: تكرار العبارة الدينية “في ذمة الله”.
  • التفسير: يؤكد الشاعر على استسلامه للقدر واستعانة بالله في محنته.

9. المبالغة:

أ) “لعلَّني قارئٌ في حُرِّ صَفْحَتِها أيَّ العواطِفِ والأهواءِ تَحْتَشِد؟”

  • الصورة: مبالغة في رغبة الشاعر لفهم مشاعر والدته.
  • التفسير: يظهر رغبة الشاعر الملحة في التواصل مع والدته حتى بعد رحيلها.

الخلاصة:

القصيدة مليئة بالصور البلاغية التي تعكس مشاعر الشاعر وتجسيدًا عميقًا لحزنه والفقد. الصور مثل التشبيه، المجاز، الكناية، الرمز، والإيهام تضيف طبقات من المعنى وتمنح القصيدة قوة عاطفية وجمالية، مما يجعلها مؤثرة بشكل كبير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Alert: Content is protected !!