لوحة بإسلوب تأثيري
أحدثت التأئيرية ثورة في الفن؛ وذلك من خلال رسومات ملونة تترجم تغيرات أشكال الواقع وفقا لتغيرات الضوء الساقط عليها، حيث يحاول رساموها تقليد الضوء عندما ينعكس على أسطح الأشياء، ويحققون ذلك من خلال بقع منفصلة صغيرة ذات شكل واضح كالفسيفساء بدلا من خلطه على لوحة الألوان، وقد ارتكزت التأثيرية في نظرتها للأشکال على الاكتشافات العلمية، وأهمها تفكيك ضوء الشمس بواسطة المنشور إلى ألوان الطيف المرئي، إضافة إلى علاقة هذه الألوان بالعناصر الطبيعية.
ومن أهم أعمال الفنانين التأثيريين التي تظهر عليها ملامح تحليل الألوان لوحة “المرأة والمظلة” للفنان الفرنسي “كلود مونیه Claude Monet، والتي يلاحظ فيها تأثيرات سقوط الضوء على الأشكال من خلال المساحات اللونية المتجاورة والتي تعکس حيوية تلك الألوان، كما يمكننا ملاحظة تحليل المساحات اللونية في ضربات قصيرة متتالية تصنع حركة في مشهد كامل أشبه بقطعة فسيفساء في اللوحة الشهيرة “ليلة نجومية “للفنان الهولندي فنسنت فان جوخ ويمكننا ملاحظة استخدام تدرجات واسعة من الألوان المتعظمة والتي تركز على الشكل العام للموضوع دون التقيد بالتفاصيل الدقيقة في أسلوب الفنان الفرنسي بول جوجان كما في لوحته السوق التي يعبر عن مشهد لنساء جزيرة تاهيتي.