الفلسفة

مباحث الفلسفة

مباحث الفلسفة

أولا: مبحث الوجود (الأنطولوجيا):

 ويبحث في خصائص الوجود الكلي المجرد – أو الوجود بما هو موجود – ســعيا إلى وضع تفسير للوجود كوحدة مطلقة دون تحديد أو تجزئة، ً تاركا للعلوم الجزئية البحث في العالم المادي المحســوس وجوانبه المختلفة.

 وموضوع هذا البحث هو الإجابة عن التساؤلات التالية:

 1 – هل يمكن رد الوجود إلى عنصر واحد؟ بمعنى هل الكثرة والتعدد التي نراها في الأشياء من حولنا ترتد إلى أصل واحد أم كثرة من العناصر؟

 2 – ما طبيعة الوجود؟ أي هــل الوجــود الذي نعيش فيه هو وجود مادي صرف أو روحــي؟ أم مادي وروحي، أم هو مكون من عنصر محايد لا هو بالمادة ولا هو بالروح؟

ثانيا: نظرية المعرفة (الأبستمولوجيا)

 وينقسم هذا المبحث إلى ثلاثة أقسام على النحو التالي:

 أ – مصادر المعرفة: 

يبحث هذا القسم عن التساؤلات التالية:

 1 – من أين نحصل على المعرفة – أي كيف يمكننا معرفة الأشياء من حولنا؟

 2 – ما الأدوات أو الوسائل التي تتم بها المعرفة: هل هي العقل أم الحواس أم الحدس أم وسائل أخرى؟

 ب – إمكان المعرفة وحدودها:

 يبحث هذا القسم عن التساؤلات التالية: 

1 – هل لدى الإنسان القدرة على معرفة حقيقة الأشياء من حوله، أم أن هذه القدرة هي موضع للشك؟

 2 – إذا كانت المعرفة ممكنة، فما حدود هذا الإمكان؟

 جـ – طبيعة المعرفة:

 يبحث هذا القسم عن السؤال التالي:

 ما طبيعة العلاقة بين الذات العارفة وموضوع المعرفة أي ما بين الفكر والواقع. 

 ثالثا: مبحث القيم (الأكسيولوجيا)

 ويدرس هذا المبحث القيم الرئيسية الثلاث التي تقوم عليها حياة الإنسان وتتمثل فيما يلي

: قيمة الخير: ويدرسها علم الأخلاق، الذي يختص ببيان المعايير التي ينبغي أن يكون عليها السلوك لكي يتوافق مع مبادئ الخير. 

قيمة الحق (الصدق): ويدرســها علم المنطق، الذي يختص ببيــان القواعد التي ينبغي على الفرد اتباعها لكي يفكر تفكيراً سليما.

 قيمة الجمال: ويدرســها علم الجمال الذي يبحث فيما ينبغي أن يكون عليه الشــيء الجميل أي معايير التذوق الجمالي والفني.

ولعلك تلاحظ أن المباحث الفلســفية السابقة تمثل المثل العليا والحاجات الإنسانية العميقة، العقلية والخلقية والجمالية، والأســئلة التي تبحثها هي أســئلة خارجة عن ميدان العلم الذي يهتم بدراسة ظواهر أو وقائــع محددة من حيث خصائصها وعلاقتها ببعضها، وتبقى الأســئلة المصيرية التي ترتبط بحاجات الإنسان الفكرية والمعنوية ومشكلات وجوده وحياته من أهم مسؤوليات الفيلسوف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Alert: Content is protected !!