شرح وملخص درس رحلة الى الجبل لمادة اللغة العربية للصف السادس الفصل الدراسي الثاني

شرح وملخص درس رحلة الى الجبل لمادة اللغة العربية للصف السادس الفصل الدراسي الثاني لمنهج سلطنة عمان
نص الدرس
رحلة إلى الجبل
يقعُ الجبلُ على مسافةٍ بضعةٍ كيلومتراتٍ شرقيٌّ المدينةِ، إنّه جميلٌ ومتميَزٌ، يكادُ يُرى من كلِّ
مكانٍ في البلدةِ. كان الجبلُ يُغرينا بزيارتِهِ، حتَّى أَخبَرَنا مُعلّمُنا الأُستاذُ راشدٌ أنَّه سيأخذُنا في
رحلة یوم الإجازةِ المقبل، لنخترق معا غموضه، ونکتشف سژّه، إن کان له سرًّ!
نَهضتُ من الفِراشِ فجرَ اليومِ الموعودِ بحماسٍ كبيرٍ، وَهيَّأَتْ لي أُمّي رغِيفاً وبيضًا مسلوقًا،
وضعتُها مع بعضٍ الأغراضِ الأُخرى في حقيبةِ الظهرِ، وأسرعتُ إلى المدرسةِ حيثُ تجمّْعَ
الطلابُ – وكانوا قرابةَ ثلاثين- وخرجنَا بقيادةِ المعلِّم إلى الطريقِ الذي انحدرَ بنا أوّلاً، ثمّ يصعدُ
شيئًا فشيئًا إلى منطقةٍ صخريَّةٍ لا طُرُقَ فيها.
كانتْ هناكَ أوَّلَ الأمرِ أشجارٌ متباعدة، ضامرةٌ، مُهمَلةٌ، قد ينطلقُ منها عصفورٌ أو عصفورانٍ،
وبين الحينِ والآخرِ تنبجسسُ من بين الصخورِ شجيراتٌ شائكةٌ نسألُ عنها المعلّمَ فيخبرُنا
بأسمائها.
أَخَذَت الشَّمسسُ تعلو في وجوهِنا، ثمَّ فوقَ رؤوسِنا، ونحن ما زِلْنا في مرحٍ يثيرُه فينا المعلّمُ
بتعليقاتِه ونوادِرِه. غيرَ أنَّه كلِّما اتجَهنا نحوَ الجبلِ ابتعدَ عنّا! أو هكذا جعَلنا نشعرُ. ثمّ بدأَ
العطشُ !…
كان ثلاثةٌ أو أربعةٌ من رفاقِنا في الرَّحلةِ قد أتوا بقواريرَ صغيرةٍ مكسوّةٍ بقطعةٍ من قماشٍ، شربوا
منها، وشرِبَ من كانَ بقربِهم. فنفِدَ ماوُها. أمَا أنا، فتصوّرْتُ رُغمَ عطشِي، أنّني لنْ أحتاجَ إلى
الماءِ ريثَما نصلُ .. وكان المعلِّمُ أكَّدَ لنا أنَ على الجبلِ عينًا ماؤها باردٌ كالثلج، فلأنتظر!
قلِّ المرح، ثمّ قلَّ الكلامُ بيننا، وزادَ نضحُ العرقِ، وليس بين الحجارةِ ظلُّ شجرةٍ أو صخرةٍ.
والمعلّمُ يحثُنا على الإسراعِ بالسيرِ، وهو يُراوِخ بين مقدّمةِ الخطِّ ومؤخّرتِه، مشجّعًا، مازحًا
باستمرار.
كان صديقي عادلٌ يسيرُ برفقتِي.
سألني فجأةً: “ما الذي في حقيبتِك؟”
قلتُ: “خبزٌ وبيضٌ و …
قَال: “أَليسَ عندك برتقالٌ؟”
قلتُ: “لا. وأنتْ؟”
قالَ: “عندِي برتقالةٌ واحدةٌ. عطشْتَ؟”
- “جدًّا.”
- “وأنا أيضًا!”
وأخرجَ برتقالةً كبيرةً متوهّجةً من كيسهِ، ولكنَّ المعلِّمَ رآهُ فأسرعَ نحوَه يقولُ: “انتظرْيا
عادلُ … أمامَنا مسافةٌ طويلةٌ بعدُ … قريبًا سنصلُ إلى مَغارَةٍ. احتفظُ بالبرتقالةِ إلى أنْ نصلَ إلى
المَغارَةِ. أترى ذلك التلَّ هناكَ؟”
مرأى البرتقالةِ، واختفاؤها بعد ذلك زادا من عطشي وعطشٍِ عادلٍ … بعدَ لَأي، بلَغْنا المغارةَ
التي وَعدَنا بها المعلِّمُ، ولجأَنا إلى ظِلَّها الباردِ. وأخرجَ عادلٌ البرتقالةَ، وقشَّرها، فأنعشتني،
وتجمَّعَ حولَه بعضُ الصّبيةِ، كلٌّ يتوقّعُ حصّةً له فيها. فقسَّمها إلى “حزوزٍ” ووزّعَها عليهم،
ونالني منها، كما نالَه هو “حِزِّ” واحدٌ، وضعتُه في فمي، ورُحت أعصِرُه على مهلٍ بين أسناني،
وأبلعُ عُصارتَه قَطرةً قَطرَةً … ما ألذّها! لم أعرِفْ في حياتي لذّةً في فاكهةٍ كلذّةِ ذلك الحِزِّ
الشذيِّ الصَّغيرِ من البرتقالةِ!
ولكنْ ما كِدنا نَستأنفُ السيرَ حتّى وجدْتُ أنَّ الحلاوةَ الحامضةَ الشهيَةَ التي قطّرْتُها في حلقي،
يَعثَتْ فيه الآنَ المزيدَ من العطشِ. وسرْنا نتعثّرُ بين الصُّخورِ والشَّمسُ تزدادُ حرارةً فوقَ رؤوسِنا.
أخذْنا نُسرِعُ بقَدْرِ طاقتنا، والمعلِّمُ يُشجَّعُنا: “قَرُبنا! قَرُبْنا يا شبابُ! عزمًا يا حسنُ! وأنت يا
عُمرُ صبرًا، أينَ هِمَّتُك يا رجلُ، قَرُبْنا … عادلُ، هل لديكَ برتقالةٌ أُخرى؟ لا يهَمُّ … تجلَّدوا یا
شبابُ … من صَبرَ ظَفَرَ”.
… وفجأةً انفرجَ التلُّ أمامَنا عن منحدرٍ صخريٍّ هَشٌٍّ. ما كِدنَا نهبِطُ فيه حتّى رأَينا على
مسافةٍ منّا عينًا تنبُعُ من بينِ الحجارةِ، ركَضْنا إليها، والمعلِّمُ يحاولُ ضبطَ اندفاعِنا نحوَ الماءِ،
فدعانا أولاً إلى غَسْلِ أطرافِنا، وتبريدِ وجوهِنا ورؤوسِنا، وثُمَّ شربِ الماءِ على جرعاتٍ قليلةٍ
حتى نرتويَ. اغتسلْنا وشرِبْنا واحدًا واحدًا، وكلٌّ منّا يتصوّرُ أنّه سيشربُ العينَ كلَّها، لقد كانَ
الماءُ عذبًا صافيًّا وباردًا كالثلجِ !!
كانتْ هناكَ صخورٌ عاليةٌ تحيطُ بالمكانِ كالعمالقةِ. لجأْنا إلى ظلالِ بعضِها، وجلَسْنا على
الأرضِ، وأخرَجْنا ما جِئنا به من طعامٍ، وعندئذٍ ونحنُ نأكلُ، جَعَلْنا نرى المشهدَ الذي أمامَنا
وحولَنا، ونستشعرُ النسيمَ يهُبُّ رخيًّا ناعمًا على وجوهِنا.
تَجوّلْنا في أرجاءِ الجبلِ، واطَّلعنا على أنواع الصخورِ، وأخذْنا عيناتٍ منها ومن نباتاتٍ
مختلفةٍ، ووقفنا عندَ مَداخلٍ بعضٍ الكهوفِ، وكانَ المعلِّمُ في أثناءِ كلِّ ذلكَ يشرحُ ونحنُ
نسجَلُ ملاحظاتِنا.
كانَ يومُنا حافلاً بالتعبِ والمُتعةِ، قُلنا ونحنُ نغادِرُ الجبلَ: “لقد روّضْنا أجسامَنا، وغَذّينا
عقولَنا، وملأنا رئاتِنا بالهواءِ النقيِّ، واطِّلعنا على عجائبِ الطبيعةِ، فيا لها من طبيعةٍ!” … وهبطنَا
راكضينَ … وكانَت العودةُ، ويا للمعجزةِ، سهلةً!
جبرا إبراهيم جبرا: البئرُ الأولى
ملخص النص:
النص يروي قصة رحلة مدرسية إلى جبل قريب من المدينة، قادها الأستاذ “راشد” مع طلابه. بدأ اليوم بحماس كبير، حيث أعد الطلاب أغراضهم وانطلقوا نحو الجبل. على الطريق، واجه الطلاب تحديات مثل العطش والصعود الشاق، لكنهم استمروا بتشجيع من المعلم. عند الوصول إلى الجبل، اكتشفوا عينًا ماء نقية وباردة، واستمتعوا بالمناظر الطبيعية والهواء النقي. الرحلة كانت مليئة بالتعب والمتعة، حيث تعلموا الكثير عن الطبيعة وغذوا عقولهم وأجسامهم.
شرح النص وأهميته:
- رسالة القصة:
النص يعكس أهمية الاستكشاف والتعلم من الطبيعة، بالإضافة إلى قيمة الصبر والتحمل لتحقيق الأهداف. كما يبرز دور المعلم في إلهام الطلاب وتوجيههم. - أهمية الشخصيات:
- الأستاذ راشد: شخصية مرشدة ومحفزة للطلاب.
- الطلاب: يمثلون فئة الشباب الذين يتعلمون من التجربة والتحدي.
- القيم المستفادة:
- أهمية الصبر والتحمل.
- التعلم من الطبيعة واكتشافها.
- التعاون بين الطلاب والمعلم.
شرح معاني الكلمات:
- الغموض: عدم الوضوح أو الإبهام.
- المتميّز: المختلف عن الآخرين بشكل إيجابي.
- الضامرة: التي فقدت نضارتها وخُضرتها.
- المتناثرة: المتفرقة هنا وهناك.
- الشائكة: ذات أشواك.
- النضح: خروج العرق بغزارة.
- المغارَة: كهف طبيعي أو صخري.
- الحزوز: القطع الصغيرة.
- التوهّجة: البراقة أو اللامعة.
- المنحدر: الأرض التي تنخفض تدريجيًا.
- الهِمّة: الحماس والإرادة.
- العذب: الماء الذي لا طعم له ولا رائحة.
- العمالقة: الكائنات الضخمة (تشبيه للصخور).
- النباتات: أنواع الأعشاب والأشجار.
- العين: مصدر للماء الطبيعي.
40 سؤالًا وجوابًا عن النص:
أسئلة حول الشخصيات:
- من هو البطل الرئيسي في القصة؟
- الطلاب والمعلم “راشد”.
- ما اسم المعلم الذي قاد الرحلة؟
- الأستاذ راشد.
- كم عدد الطلاب الذين شاركوا في الرحلة؟
- حوالي ثلاثين طالبًا.
- كيف كان المعلم يتعامل مع الطلاب أثناء الرحلة؟
- كان يشجعهم ويدعمهم ويحفزهم للسير والاستمرار.
- ما هو اسم صديق الراوي؟
- عادل.
أسئلة حول الأحداث:
- أين يقع الجبل؟
- شرقي المدينة.
- ماذا وعد المعلم الطلاب قبل الرحلة؟
- وعد باكتشاف الجبل ومعرفة إذا كان فيه سر.
- ماذا أحضر الطلاب معهم للرحلة؟
- طعامًا وبعض الأغراض الأخرى.
- ماذا وجد الطلاب عند بداية الطريق؟
- أشجارًا متباعدة وشجيرات شائكة.
- كيف كان الجو أثناء الرحلة؟
- مشمسًا وحارًا، مما زاد العطش.
- ماذا فعل الطلاب عندما شعروا بالعطش؟
- بعضهم شرب من قوارير صغيرة، والبعض الآخر انتظر.
- ماذا قال المعلم عن الماء في الجبل؟
- أكد أن هناك عينًا ماء بارد كالثلج.
- ماذا حدث عند الوصول إلى المغارة؟
- جلس الطلاب في ظلها وأكلوا وشربوا من البرتقالة.
- كيف قسم عادل البرتقالة؟
- قسمها إلى حزوز صغيرة ووزعها على الجميع.
- ماذا شعر الطلاب بعد تناول البرتقالة؟
- زاد عطشهم بسبب الحلاوة الحامضة.
- ماذا رأى الطلاب عند المنحدر الصخري؟
- عينًا تنبثق من بين الحجارة.
- كيف تعامل المعلم مع الطلاب عند العين؟
- دعاهم لغسل أطرافهم وتبريد وجوههم قبل الشرب.
- كيف كان الماء في العين؟
- عذبًا، صافيًا، وباردًا كالثلج.
- ماذا فعل الطلاب بعد الشرب؟
- جلسوا في ظلال الصخور وأكلوا الطعام.
- ماذا تعلّم الطلاب خلال الرحلة؟
- تعرفوا على أنواع الصخور والنباتات، وسجلوا ملاحظاتهم.
أسئلة حول الرسائل والأفكار:
- ما هي الرسالة الرئيسية للقصة؟
- أهمية الصبر والتحمل لتحقيق الأهداف.
- كيف عكس النص قيمة التعاون؟
- الطلاب عملوا معًا وساعدوا بعضهم البعض.
- ما الذي يعلمنا إياه المعلم؟
- أهمية الصبر والتوجيه الصحيح.
- كيف كان الطلاب يشعرون عند نهاية الرحلة؟
- شعروا بالتعب والمتعة معًا.
- ماذا قال الطلاب عن الرحلة؟
- إنها كانت تجربة مميزة غذت أجسامهم وعقولهم.
- كيف أثرت الرحلة على الطلاب؟
- علمتهم قيمة الطبيعة والصبر.
- ما الذي جعل الرحلة ممتعة؟
- الاكتشافات الجديدة والمناظر الطبيعية.
- كيف كان الطلاب يتصرفون عند المشقة؟
- كانوا يتحمّلون بصبر بفضل تشجيع المعلم.
- ما الدرس الذي يمكن أن نتعلمه من القصة؟
- أهمية التحلي بالصبر لتحقيق الأهداف.
- كيف كانت العودة؟
- كانت سهلة مقارنةً بالذهاب.
أسئلة حول الأسلوب واللغة:
- كيف استخدم الكاتب الوصف في النص؟
- وصف الجبل والطريق والمشاعر بشكل دقيق.
- ما هي الصور البيانية في النص؟
- تشبيه الصخور بالعمالقة.
- كيف عبر الكاتب عن مشاعر الطلاب؟
- باستخدام كلمات مثل “الحماس”، “العطش”، “الإرهاق”.
- ما هي الكلمات التي تعبر عن الطبيعة؟
- “الجبل”، “العين”، “الصخور”، “النباتات”.
- كيف استخدم الكاتب الحوار؟
- لتعزيز العلاقة بين الطلاب والمعلم.
- ما هو دور الطبيعة في النص؟
- مصدر إلهام واكتشاف للطلاب.
- كيف وصف الكاتب المغارة؟
- مكان بارد به ظل وماء.
- ما هي الكلمات التي تعبر عن الحماس؟
- “الحماس”، “الصبر”، “الاستكشاف”.
- كيف كان الكاتب يشعر تجاه الرحلة؟
- إعجاب بالمغامرة والطبيعة.
- ما هي الرسالة النهائية للقصة؟
- أهمية الصبر والتعلم من الطبيعة.
الخلاصة:
النص يعكس أهمية الاستكشاف والتعلم من الطبيعة من خلال رحلة مدرسية مليئة بالتحديات والمتعة. القصة تعلمنا أن الصبر والتحمل يؤديان إلى تحقيق الأهداف، وأن الطبيعة مصدر إلهام وتعلم.
شاهد ايضا
حل تدريبات درس رحلة الى الجبل لمادة اللغة العربية للصف السادس الفصل الدراسي الثاني