الصف السابعلغة عربية

ملخص وشرح درس كلمة شرف لمادة اللغة العربية للصف السابع الفصل الدراسي الثاني لمنهج سلطنة عمان

ملخص وشرح درس كلمة شرف لمادة اللغة العربية للصف السابع الفصل الدراسي الثاني لمنهج سلطنة عمان

نص الدرس

كلمة شرف
توجَّهْتُ في أحدِ الأيامِ صيفًا إلى الحديقةِ، وكانَ معي كتابٌ ممتعٌ، شرعْتُ أقرأُ
فيهِ، ولَمْ ألحَظْ كيفَ حلَّ الَمساءُ، بدأتِ الحديقةُ تخلو مِنَ النَّاسِ، والمصابيحُ تُشعُّ مِنْ
آنِ لآخرَ، وفجأةً توقَّفْتُ، فقد وصلَ إلى سمعي مِنْ خلفِ بعضِ الشُّجيراتِ صوتُ
أحد يبکي.
انعطفتُ إلى جانبِ الطَّريقِ، حيثُ لاحَ بيتٌ صغيرٌ بلونِهِ الأبيضِ وسطَ الظَّلامِ

  • بيتُ حراسةٍ مثلُ الَّذي يوجدُ في كُلِّ حدائقِ المدنِ- وكانَ بقربِهِ كُشْكٌ وقفََ
    بجانِبهِ فتَّى صغيرٌ، لا يزيدُ عمرُهُ على سبعِ أو ثماني سنواتٍ، وهو مطأطئُ الرَّأسِ،
    ویبکي بشدَّةِ، دونَ سلوی مِنْ أحد.
    انَّجهتُ إليهِ وناديتُه: آيُّها الصَّغيرُ، ماذا بِكَ؟
  • لا شيءَ.
  • كيفَ لا شيءَ؟ مَنْ ضربَكَ؟
  • لا أحدَ.
  • إذًا، ما الَّذي يبكيكَ؟
    كانَ مِنَ الصعبِ أَنْ يتكلَّمَ، أو أَنْ يُمسِكَ دموعَهُ، وظلَّ يَنْشِجُ، وينشَقُ بأنفِهِ، قلتُ
    لهُ:
  • هيًَّا تَمضي، انظرْ، فقد صارَ الوقتُ متأخِّرًا، والحديقةُ تُغلقُ.
    وأردتُ أَنْ أجذِبَهُ مِنَ يدِهِ، لكنَّ الفتى سحبَ يدَهُ قائلا: لا أستطيعُ.
  • ما الَّذي لا تستطيعُهُ؟
  • لا أستطيعُ السَّیرَ.
  • كيف؟ لماذا؟ ماذا بكَ؟
  • لا شيءَ.
  • هل أنتَ مريضٌ؟
  • لا، أنا بصحَّةٍ جيدةٍ.
  • إذًا، لماذا لا تستطيعُ السَّيرَ؟
  • أنا حارسٌ.
  • حَارِسُ مَاذا .. ؟!
  • أنتَ لا تفهمُ، نحنُ نلعبُ.
  • آه. معَ مَنْ تلعبُ؟
    سكتَ الفتى، وبلعَ ريقَهُ، وقالَ: لا أعرِفُ.
    وهنا بدا لي أنَّ الفتى رُئَما يكونُ في رأسِهِ خبالٌ. قلتُ لَهُ:
  • اصغ إليّ، ماذا تلعبُ؟ تلعبُ، ولا تعرفُ معَ مَنْ؟
  • نعم،َ لا أعرفُ، فقد كنتُ أجلِسُ على كُرسيٍّ في الحديقةِ، وأقبلَ مجموعةٌ
    مِنَ الأولادِ، وقالوا لي: هَلْ تريدُ أنْ تلعبَ معنا لعبةَ الحربِ؟ فقلتُ: أريدُ، وذهبنا

نلعبُ، وقالوا لي: أنتَ عريفٌ، وكانَ هناكَ ولدٌ كبيرٌ أرسلني إلى هُنا، وقالَ: إنَّ لدينا
مستودعَ بارودٍ في هذا الكُشكِ، وستكونُ أنتَ حارسَهُ، فابقَ هُنا، ولا تنصرفْ
حتَّى أُبدِّلَ بكَ شخصًا آخرَ. قلتُ له: حسنًا.

  • وقالَ: أعطني كلمةَ شرفٍ على أنَّكَ لنْ تذهبَ.
  • قلتُ لَهُ: كلمةُ شرفٍ، لَنْ أذهبَ.
    ابتسمتُ وسألتُهُ: ولكنْ أينَ هم؟
  • أعتقدُ أنَّهم مَضَوا.
  • ولماذا تجلِسُ إذًا؟
  • لقد أعطيتُ كلمةَ شرفٍ.
    أردتُ أَنْ أبتسِمَ مرَّةً أخرى، لكِنَّني تنبَّهتُ فجأةً إلى أَنَّ الضَّحِكَ في هذا
    الموقفِ لا يليقُ، وأنَّ الفتى على حَقِّ تمامًا، فما دامَ قَدْ أعطى كلمةَ شرفٍ، فعليهِ أَنْ
    يبقى مهما حدثَ، ويستوي بعدَ ذلكَ أَنْ يكونَ الأمرُ لُعبةً، أو غيرَ ذلكَ.
    قلتُ لَهُ: إذا كانَ هذا قَدْ حدثَ، فماذا تصنعُ الآنَ؟

قالَ الفتى وقَدْ بدأً يبكي: لا أدري.
أردتُ أَنْ أُقدِّمَ لَهُ أيَّ مساعدةٍ ممكنةٍ، ولكنْ، ماذا أستطيعُ أَنْ أفعلَ؟ هَلْ
أذهبُ للبحثِ عَنْ أولئكَ الأطفالِ الَّذينَ ذهبوا إلى بيوتِهم، وتركوا الفتى جالسًا
هنا لساعاتٍ طويلةٍ في الظِّلامِ، وهو جائعٌ حقًّا، وسألتُه: هل تريدُ أَنْ تأكُلَ؟

  • نعم .. أریدُ.
    قلتُ بعدَ تفكيرٍ: حسنًا، أسرِغ أنتَ إلى المنزلِ؛ لكي تتعشّى، وسأبقى أنا بدلًا
    منك هُنا.
    قالَ الفتى: نعم .. لكنْ هل هذا ممكنٌ؟
  • ولماذا لا يمكنُ؟
  • إنَّكَ لستَ شخصًا عسكريًّا.
    حككتُ رقبتي، وقلتُ: صحيحٌ، لَنْ تذهبَ، حتّى أنا لا أستطيعُ أن أكونَ مناوبًا

مكانَكَ، الَّذي يمكنُه أن يقومَ بهذا العملِ شخصٌ عسكريٌّ .. قائدٌ.
وفجأةً قَفَزَتْ إلى ذهني فكرةٌ رائعةٌ، واعتقدتُ أنَّني إذا حرَّرْتُ الفتى مِنْ كلمةِ
الشَّرفِ فإنَّني أُحرِّرُه مِنَ الحراسةِ أيضًا، مِنَ الضَّروريِّ الذَّهابُ للبحثِ عَنْ شخصٍ
عسكريٍّ. قلتُ للفتى: انتظرْ لحظةً، وأسرعتُ بنفسي إلى مكانِ الخروجِ.
خرجتُ متَّجهًا إلى محطّةِ القطارِ، ولمحتُ مِنْ بعيدٍ رجلًا بلباس عسكريٍّ،
وإذا بهِ ضابطٌ شابٌّ، برتبةِ رائدٍ، فأسرَعْتُ إليه، ممسكًا بذراعِهِ، وصحْتُ:

  • سيِّدي الرَّائدَ .. دقيقةً واحدةً .. انتظرْ .. سيدي الرَّائدَ.
    التفَتَ إليّ ناظرًا باستغراب، وقالَ: ماذا حدثَ؟
    شرحتُ له القِصَّةَ بوضوح، وعندَما فهمَها لم يفكر، وعلى الفورِ قالَ:
  • فلْنَذْهبْ.
    وفي الظَّلامِ، اكتشفْنا بصعوبةِ البيتَ الصغيرَ الأبيضَ، كانَ الفتى واقفًا في مكانِهِ
    بالضَّبطِ، حيثُ تركْتُهُ. فقلتُ: ها هو ذا، قد أحضرتُ قائدًا.

اعتدلَ الفتى في وقفتِهِ، ولكي يرى القائدَ بصورةٍ أفضلَ مدَّ جسمَهُ الصَّغيرَ إلى
أعلى عدَّةِ سنتيمتراتٍ، وقالَ الضَّابطُ:

  • أيُّها الحارسُ، أَيَّ رُتبةٍ تحمِلُ؟
  • أنا عَريفٌ.
  • أيُّها العَرِيفُ، آمرُكَ بتركِ مركزِ حراستِكَ.
    سكتَ الفتى، وحكَّ أنفَهُ، ثُمَّ قالَ:
  • وما رتبتُكَ أنتَ، فأنا لا أرى عددَ النُّجومِ الَّتي على كتفِكَ؟
  • أنا رائدٌ.
    عندئذٍ رفعَ الفتى يدَهُ مؤدِّيًا التَّحيةَ العَسكريةَ، قائلًا:
  • حاضرٌ سيِّدي الرَّائدَ، سأتركُ نقطةَ الحراسةِ.
    قالَ هذا بصوتٍ مسموعِ، وبمهارةٍ بالغةِ إلى حَدِّ أنَّنا لم نتمالَكْ أنفُسَنا وانفجَرْنا
    في الضَّحِكِ. وابتسم الفتی بسرورٍ وارتیاح.

ومدَّ الرَّائدُ يدَهُ مُحيّيًا: رائعٌ أيُّها العَرِّيفُ. أنتَ مثالُ الرَّجُلِ الحقيقيِّ، إلى اللقاءِ.
وتمتمَ الفتى ببعض كلمات قائلًا: إلى اللقاءِ.
وبعدَ أنْ اطمأنَّ الرائدُ علَى الفتى رجعَ إلى محطةِ القطارِ، أمَّا أنا فقدْ شددْتُ على
يد الصَّغير، وسألتُهُ:

  • هل يَمكِنُني أَنْ أوصِلَكَ؟
  • لا، فأنَا أسكُنُ قريبًا مِنْ هُنا، إِنَّني لا أخافُ.
    ونظرْتُ إلى أنفِهِ الصَّغيرِ، وأَيقَنْتُ أنَّهُ لا يخافُ مِنْ شيءٍ، إنَّ الفتى الَّذِي لديه مثلُ
    تلكَ الإرادةِ القويَّةِ، وهذهِ الكلمةِ المتينةِ، لا يخشى الظّلامَ، ولا يخافُ مِنْ شيءٍ،
    ولا يرتجفُ منْ أكثرِ الأشياءِ رُعبًا.

ل.بانتيليف، ترجمة: حامد طاهر
(بتصرف)

ملخص وشرح قصة “كلمة شرف”

الملخص:

تدور القصة حول كاتب يزور الحديقة في إحدى ليالي الصيف ويلاحظ طفلًا يبكي بجانب بيت حراسة. عندما يسأله عن سبب بكائه، يكتشف أن الطفل كان يلعب مع مجموعة من الأولاد الذين كلفوه بحراسة “مستودع بارود” داخل كشك كجزء من اللعبة، وأخذوا منه “كلمة شرف” بأنه لن يترك موقعه حتى يأتي بديل له.

على الرغم من أن الأولاد تركوه وذهبوا إلى منازلهم، إلا أن الطفل بقي في موقعه، متمسكًا بوعده رغم الجوع والظلام. يُعجب الكاتب بصدق الطفل ويحاول مساعدته، ثم يجد ضابطًا عسكريًا يقنع الطفل بمغادرة موقعه بصفته قائدًا أعلى منه رتبةً، مما ينهي الموقف بروح فكاهية وإعجاب بإصرار الصبي واحترامه لكلمته.


الشرح والتحليل:

القصة تسلط الضوء على قيمة الالتزام بالوعد والوفاء بكلمة الشرف، حتى عندما يكون الأمر مجرد لعبة. يظهر الطفل أخلاقًا نادرة من المسؤولية والانضباط، وهو ما أثار إعجاب الكاتب والضابط. كما تحتوي القصة على عنصر السخرية اللطيفة، حيث يتم التعامل مع موقف جاد بطريقة فكاهية، ولكن دون التقليل من أهمية التمسك بالمبادئ.


معاني الكلمات:

  1. شرعتُ – بدأتُ.
  2. ينشِجُ – يبكي بصوت متقطع.
  3. ينشَقُ بأنفه – يشهق أثناء البكاء.
  4. سلْوى – مواساة وتسلية.
  5. مطأطئ الرأس – خافض الرأس دليلًا على الحزن أو الخجل.
  6. بلع ريقه – ابتلع لعابه تعبيرًا عن التوتر.
  7. خبال – جنون أو اضطراب عقلي.
  8. رائد – رتبة عسكرية أعلى من النقيب وأقل من المقدم.
  9. استوى الأمر – أصبح متساويًا أو لا فرق فيه.
  10. حكّ أنفه – علامة على التردد أو التفكير العميق.

30 سؤالًا وإجابتها عن القصة:

أسئلة الفهم والتحليل:

  1. أين كان الكاتب عندما بدأ القصة؟
    • في الحديقة، يقرأ كتابًا.
  2. كيف لاحظ الكاتب الطفل؟
    • سمع صوته وهو يبكي خلف الشجيرات.
  3. كم كان عمر الطفل تقريبًا؟
    • حوالي سبع أو ثماني سنوات.
  4. لماذا كان الطفل يبكي؟
    • لأنه كان وحيدًا في الظلام بعد أن تركه أصدقاؤه أثناء لعبهم.
  5. ماذا كانت اللعبة التي يلعبها الأطفال؟
    • لعبة الحرب، حيث كان الطفل مكلفًا بحراسة “مستودع البارود”.
  6. ما معنى “كلمة شرف” في القصة؟
    • تعني العهد والالتزام بوعد لا يمكن التراجع عنه.
  7. كيف حاول الكاتب مساعدة الطفل؟
    • حاول إقناعه بالعودة إلى المنزل، ثم جلب ضابطًا عسكريًا لتحريره من الحراسة.
  8. لماذا لم يغادر الطفل موقعه؟
    • لأنه أعطى “كلمة شرف” بأنه لن يترك الحراسة حتى يأتي بديل له.
  9. كيف تمكن الكاتب من حل المشكلة؟
    • وجد ضابطًا برتبة رائد، الذي أمر الطفل بترك الحراسة.
  10. كيف تصرف الطفل عندما جاء الضابط؟
  • نفذ الأوامر العسكرية بأدب وأداء التحية العسكرية.

أسئلة التقييم والاستنتاج:

  1. ما الصفة الأبرز التي يمتلكها الطفل؟
  • الالتزام بالمبادئ والوفاء بالوعد.
  1. كيف يثبت الموقف قوة شخصية الطفل؟
  • رغم صغر سنه، التزم بوعده ولم يستسلم للخوف أو الجوع.
  1. هل تعتقد أن الأولاد الآخرين كانوا عادلين بتركهم الطفل؟ ولماذا؟
  • لا، لأنهم لم يهتموا بمصيره ولم يفكروا في معاناته.
  1. ما رأيك في تصرف الكاتب؟
  • كان تصرفًا حكيمًا وإنسانيًا، حيث لم يسخر من الطفل، بل وجد حلًا مناسبًا.
  1. كيف تغيرت مشاعر الطفل في نهاية القصة؟
  • شعر بالسعادة والارتياح بعد أن تم تحريره من الحراسة.
  1. ما هو المغزى الأخلاقي للقصة؟
  • الالتزام بالوعد واحترام الشرف حتى في أصغر المواقف.
  1. كيف استخدم الكاتب الفكاهة في القصة؟
  • من خلال تصوير جدية الطفل في موقف بسيط، والطلب من الضابط “تحريره” رسميًا.
  1. هل يمكننا اعتبار تصرف الضابط محترفًا؟ ولماذا؟
  • نعم، لأنه تعامل مع الموقف بذكاء ولم يسخر من الطفل، بل احترم التزامه.
  1. ماذا كان سيحدث لو لم يجد الكاتب الضابط؟
  • ربما كان الطفل سيبقى هناك طوال الليل!
  1. هل ترى أن تصرف الطفل كان مبالغًا فيه أم يستحق التقدير؟
  • يستحق التقدير، لأنه يعكس مبدأ عظيمًا رغم بساطة الموقف.

أسئلة القواعد والمفردات:

  1. ما نوع النص الأدبي؟
  • قصة قصيرة ذات طابع اجتماعي وتعليمي.
  1. ما معنى كلمة “ينشِجُ”؟
  • يبكي بصوت متقطع.
  1. ما المضاد لكلمة “الوفاء” في القصة؟
  • الخيانة.
  1. ما معنى “حكّ أنفه” في القصة؟
  • علامة على التفكير أو التردد.
  1. ما المقصود بعبارة “استوى الأمر” في النص؟
  • أصبح متساويًا أو لم يعد هناك فرق.
  1. اذكر مثالًا على جملة فعلية من النص؟
  • “أعطني كلمة شرف على أنك لن تذهب”.
  1. ما الفعل المضارع في الجملة: “الفتى يبكي في الظلام”؟
  • “يبكي”.
  1. ما نوع الأسلوب في جملة “أيها العريف، آمرُك بترك مركز حراستك”؟
  • أسلوب أمر.
  1. ما تأثير استخدام السخرية اللطيفة في القصة؟
  • جعل القصة مشوقة دون أن يقلل من قيمة الدرس المستفاد.
  1. ما العبرة الأساسية من القصة؟
  • الوفاء بالكلمة والالتزام بالوعد، حتى في أبسط الأمور.

ختامًا:

القصة تقدم درسًا مهمًا في الالتزام بالمبادئ والقيم الأخلاقية، بطريقة فكاهية لكنها عميقة. رغم أن الطفل كان يلعب، إلا أن وفاءه بوعده يعكس شخصيته القوية. هذا الموقف يجعله مثالًا لاحترام العهد، حتى في أبسط الأمور اليومية.

شاهد ايضا

حل اسئلة درس كلمة شرف لمادة اللغة العربية للصف السابع الفصل الدراسي الثاني (موقع عمان 22)

حل أنشطة درس كلمة شرف لمادة اللغة العربية الصف السابع الفصل الدراسي الثاني (موقع كنز العلوم)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Alert: Content is protected !!