ملخص وشرح درس الشغف بالالوان لمادة اللغة العربية للصف السادس الفصل الدراسي الثاني المنهج العماني

ملخص وشرح درس الشغف بالالوان لمادة اللغة العربية للصف السادس الفصل الدراسي الثاني المنهج العماني
نص الدرس
الشغف بالألوان
- سلیمُ!
- نعم یا أُماه.
- سليمُ تعالَ، أسرِع.
…. – - سليم! أسرِغ.
ثُمَّ أَعقبَ ذلك غضبُ الأُمّ ووعيدُها، ولكنَّ
الولَدَ سليمًا ما كاد يلمحُ غضبَ أُمِّهِ، حتَّى راحَ
يسترضِيها، ويقنِعُها بحُبِّه للرَّسمِ لكنَّها أصرَّت
على أنَّ الرَّسمَ لا طائلَ من ورائِهِ، وانتهَت
المسألةُ بتمزيقٍ ورقةِ الرَّسمِ التي كانتْ تشغلُ بالَه وسبِّبت المشكلةَ.
جرى ذلكَ في البيتِ الذي كانَت تسكُنُه هذهِ العائلةُ المتوسطةُ، يقعُ في أَحدِ أحياءِ المدينةِ،
وهو بناءً قديمٌ نخَرَ الدهرُ حجارتَه الرمليةَ وأتى على نوافِذِه العتيقة، ولکنْ اجملُ ما فیه بائه ذو
الزخارفِ البديعةِ، وقد تدلَّتْ من فوقِه عريشةٌ تُزيَّئُه بظلاِلها البنفسجيةِ كما تُزخرِفُ جُدراتَه.
في هذا البيتِ، كانَتْ تسكُنُ هذه العائلةُ المؤلَّفةُ من رجلٍ وزوجتِه وأولادِهما الثلاثةِ.
وسليمٌ هذا، ولدّ كثيرُ الإحساسِ، دقيقُ الملاحظةِ، حباهُ اللَّهُ ذوقًا مرهفًا، فكان يُمضي وقتَه في
التلوينِ والرَّسمِ، خلافًا لأقرانِه من الأولادِ، مِمَا كان يضايقُ أُمَّه ويدفعُها أحيانًا لتُبعِدَه عن الرسمِ.
وكانَ سليمٌ أصغرَ أولادِها، ولهُ من العمرِ نحوُ سبع سنواتٍ، أَرسلَتْهُ إلى المدرسةِ القريبةِ من
البيتِ، حيثُ يتلقى بعضَ مبادئ القراءةِ والكتابةِ، وكانَ يَتَحلُّقُ حولَهُ الرفاقُ الذين كانوا يُعجّبون
بما كانَتْ تَخُطُّهُ أناملُه الصَّغيرةُ من أشكالٍ وصُورٍ.
كانَ والدُه، قبلَ وفاتِهِ على -رُغمِ حبَّهِ له- يعاتبُه على هذه الرُّسومِ، وينصحُه بتركِها، والبحثِ
عمّا يفيدُهُ. أمًا أمُّه فكانَت أشدَ إلحاحًا عليه كي يُقلعَ عن الرَّسمِ.
وكانَ لسليمِ الصغيرِ صندوقٌ صغيرٌ يضعُ فيه وريقاتِه وقلمَهُ الصغيرَ، وكانَ أخواه كلما أرَادا
إغاظتَه، وهما يُدْرِ كانِ شدّةً ولعِه وحبَّه لصندوقِه، يأخذانه ويبعثران محتوياتِه حتى يتركَ سليمٌ
الرَّسمَ، ولكنْ كلُّ هذا ما كان ليثنيَه عن مزاولةٍ هوايتهِ. وقدْ اشتكى ذاتَ مرةٍ عندَ أمِّه من أخویه،
وقالَ لها: “لماذا يمزِّقان رسومِي، ويكسران أقلامِي، ويَعبثان بصندوقِ رسمِي؟ هل تؤذيهُما
رسومِي؟ أرجوكِ يا أُمي، وأَتَوسلُ إِليكِ أنْ تطلُبي منهُما أن يكُفّا عن صنيعِهِما، إنّي أُحبُّ الرَّسمَ،
أحبُّه كثيرًا، مثلَما أحبُك يا أُمّي، وأُحبُّ إخوتي.
ولكنَّ الأُمِّ لمْ تكنُ تدرِكُ ما تعني هذهِ الرُّسومُ وما يعني تعلُّقُ الولدِ بها، وما تخبىُ وراءها من
موهبةٍ. وللأُمَّ عذرُها، وأثَّى لها أنْ تدركَ معنى الرَّسمِ وتَمسُكَ الصغيرِ به؟!
كان سليمٌ مختلفًا عن أخويه وأَبناءِ جيرانِهِ، كان هادىءَ الطباعِ، لا يشاغبُ، ولا يتخاصمُ مع
غيره من أبناءِ حارتِه أو زملاءٍ مدرستِهِ، كثيرَ التأمَلِ في ما يحيطُ بهِ من مناظرِ الطبيعةِ، شغفهُ الأكبرُ
هو أنْ يرسُمَ؛ وهذا ما كانَ يُضايقُ أُمَّهُ وأَخَويه.
وكانَ دأبُه الرَّسمَ المستمرَّ، طبعًا بعد أنْ يقومَ بواجباتِهِ المدرسيَّةِ، فهو لمْ يكنْ خاملًا بين
أقرانِه، ولكنَّه كانَ يقومُ بهذه الرُّسومِ في أوقاتِ فراغِهِ.
ومنْ غريبِ أمرٍ سليمِ أتَّه كانَ في أوقاتِ الإجازةِ المدرسيةِ والأعيادِ يذهبُ إلى شاطئ البحرِ،
أو إلى الطبيعةِ حيثُ يقضي أوقاتَه يتأملُ ما حولَه من جمالٍ بعينٍ واعيةٍ، ثم يعودُ إلى البيتِ يسجلُ
ما علَق في نفسهِ من مناظرِ الطبيعةِ الجميلةِ في رسومٍ بديعةٍ.
وعندما كانَ طُلاّبُ المدرسةِ يقومون برحلةٍ بإشرافِ المعلمين، كان سليمٌ يُری منتحيًا مكانًا
منفردًا ينظرُ إلى مشاهدِ الطبيعةِ يملأُ ذهنَه وقلبَه بجمالِها.
وصادفَ أنْ مرِضَتْ أُمُّه وجاءَ الطبيبُ لمعاينتِها، وهي أوَّلُ مرَّةٍ يرى فيها سليمٌ طبيبًا يفحصُ
مريضًا بآلتِه، فيتناولُ قلمَه ويرسُمُ هذا المشهدَ خُفيةً، ولكنَّ الطبيبَ لَمَحَ الصَّبيِّ وهو يرسمُ،
فتعجبَ لسرعةِ خاطرِهِ وقوةِ ملاحظتِه، وقد أخَذَتْه الدهشةُ لِما رأى، فالتفتَ إلى الأُمِّ وهو يشيرُ
إلى الرَّسمِ: “من يكونُ هذا الولدُ؟”.
قالَت: “ولدي”.
قالَ: “عليكِ بالعنايةِ به، فلهُ موهبةٌ نادرةٌ من اللَّهِ لا يهبها لأيَّ كان، عليكِ بتشجيعِهِ كي
يتقدَّمَ، ويُصبحَ فنّانًا تفتخرُ به البلادُ، إنَّه بحاجةٍ للانطلاقِ بحريةٍ في قلبِ الطبيعةِ، فهو أشبَهُ ما
يكونُ بالعصفورِ أو الفراشةِ”.
مصطفى فزوخ
(بتصژف).
ملخص النص:
النص يروي قصة “سليم”، طفل في السابعة من عمره، يتميز بموهبة الرسم التي تجعله مختلفًا عن أقرانه وأفراد عائلته. رغم حبه العميق للرسم، يواجه سليم رفضًا وتحجيمًا من والدته وأشقائه الذين لا يقدّرون موهبته ولا يفهمون أهميتها. ومع ذلك، يظل سليم متمسكًا بحبه للرسم ويستمر في ممارسته، حتى لفت انتباه طبيب زائر الذي أدرك قيمة موهبته ونصح والدته بتشجيعه.
شرح النص وأهميته:
- رسالة القصة:
النص يعكس أهمية دعم الموهبة والإبداع لدى الأطفال، وعدم إهمال أو قمع المواهب الفطرية بحجة أنها “غير مجدية”. كما يبرز ضرورة فهم الآباء والأمهات لاحتياجات أبنائهم النفسية والفنية. - أهمية الشخصيات:
- سليم: الطفل الموهوب الذي يعشق الرسم ويمتلك موهبة نادرة.
- الأم: شخصية تقليدية لا تدرك أهمية الرسم وتسعى لتوجيه ابنها بعيدًا عن هوايته.
- الطبيب: شخصية محورية تكتشف موهبة سليم وتنصح الأسرة بدعمها.
- القيم المستفادة:
- أهمية تشجيع المواهب عند الأطفال.
- ضرورة فهم الآباء لاهتمامات أبنائهم.
- التمسك بالموهبة رغم الصعوبات.
شرح معاني الكلمات:
- الإحساس: الشعور الداخلي المرهف.
- الملاحظة: الانتباه إلى التفاصيل الدقيقة.
- الذوق المرهف: الحساسية الجمالية العالية.
- التلوين: إضافة الألوان إلى الرسومات.
- الزخارف البديعة: الزينة الجميلة ذات التصميم المتقن.
- العريشة: هيكل خشبي مغطى بالنباتات.
- الظل البنفسجي: اللون البنفسجي الناتج عن انعكاس الضوء على الأوراق.
- الإخاء: العلاقات بين الأخوة.
- التأمل: التفكير العميق والتركيز.
- الشاطئ: الساحل حيث يلتقي البحر بالأرض.
- المناظر الطبيعية: مشاهد الطبيعة مثل الجبال والبحار.
- الدهشة: الاندهاش أو الاستغراب.
- العناية: الاهتمام والرعاية.
- الانطلاق: الحرية في التعبير والحركة.
- العصفور والفراشة: رمز للحرية والجمال.
40 سؤالًا عن النص:
أسئلة حول الشخصيات:
- من هو بطل القصة؟
- سليم، الطفل الموهوب في الرسم.
- كم عمر سليم؟
- نحو سبع سنوات.
- كيف كانت شخصية سليم؟
- هادئة الطباع، مرهفة الإحساس، كثيرة التأمل.
- ما هي هواية سليم؟
- الرسم والتلوين.
- كيف كان سليم يتعامل مع أقرانه؟
- كان هادئًا لا يشاغب ولا يتخاصم.
- كيف كانت أم سليم تنظر إلى الرسم؟
- كانت تعتبره مضيعة للوقت ولا فائدة منه.
- لماذا كانت الأم تغضب من سليم؟
- لأنه كان يركز على الرسم بدلاً من القيام بما تراه مهمًا.
- كيف كان سليم يسترضي أمه؟
- كان يحاول إقناعها بحبه للرسم.
- كيف كان أخوا سليم يعاملانه؟
- كانا يمزقان رسوماته ويعبثان بصندوقه.
- كيف كان سليم يتفاعل مع إخوته؟
- كان يطلب من والدته أن تمنعهم من إيذائه.
أسئلة حول الأحداث:
- أين تجري أحداث القصة؟
- في منزل قديم بأحد أحياء المدينة.
- ماذا كانت تحتوي الغرفة التي يعيش فيها سليم؟
- صندوق صغير به أدوات الرسم وأوراقه.
- ماذا فعل الطبيب عندما رأى رسومات سليم؟
- أعجب بها ونصح والدته بتشجيعه.
- كيف اكتشف الطبيب موهبة سليم؟
- رآه يرسم مشهد الكشف الطبي بسرعة ودقة.
- ما الذي قاله الطبيب للأم؟
- نصحها بالعناية بسليم وتشجيعه على الرسم.
- كيف كان سليم يقضي أيام الإجازة؟
- يذهب إلى الطبيعة ليتأمل ويُسجل المناظر في رسوم.
- ماذا كان يفعل سليم بعد الرحلات المدرسية؟
- كان يجلس بمفرده ويرسم المشاهد الطبيعية.
- كيف كان سليم يدافع عن هوايته؟
- كان يؤكد لأمه أنه يحب الرسم كما يحبها وإخوته.
- ماذا حدث عندما مرضت الأم؟
- جاء طبيب وكشف موهبة سليم أثناء الكشف.
- كيف كانت رد فعل الأم بعد نصيحة الطبيب؟
- لم يذكر النص ردة فعلها، لكنها قد تكون فكرت في الأمر.
أسئلة حول الرسائل والأفكار:
- ما هي الرسالة الرئيسية للقصة؟
- أهمية دعم الموهبة والإبداع عند الأطفال.
- كيف تعاملت الأم مع موهبة سليم؟
- قمعتها ولم تفهم أهميتها.
- ما الذي يعلمنا إياه سليم؟
- التمسك بالموهبة رغم الصعوبات.
- كيف كان سليم يعبر عن حبه للرسم؟
- كان يستمر في الرسم رغم كل العراقيل.
- ما الدرس الذي يمكن أن نتعلمه من القصة؟
- دعم الأطفال لتحقيق إمكاناتهم.
- كيف أثرت القصة على مشاعرك؟
- تثير الإعجاب بسليم وإصراره.
- هل كان سليم متفوقًا دراسيًا؟
- نعم، كان يؤدي واجباته المدرسية بجد.
- كيف كان سليم يتعامل مع الطبيعة؟
- كان يتأملها ويصورها في رسومه.
- ما الذي جعل سليم مختلفًا عن أقرانه؟
- موهبته الفنية وحبه للطبيعة.
- كيف كانت علاقة سليم بإخوته؟
- كانوا يضايقونه بسبب هوايته.
أسئلة حول الأسلوب واللغة:
- كيف استخدم الكاتب الوصف في النص؟
- وصف البيت والطبيعة وشخصية سليم بشكل دقيق.
- ما هي الصور البيانية في النص؟
- تشبيه سليم بالعصفور والفراشة.
- كيف عبر الكاتب عن مشاعر سليم؟
- باستخدام كلمات مثل “الحب” و”الإحساس”.
- ما هي الكلمات التي تعبر عن الإبداع؟
- “الرسم”، “التلوين”، “الإبداع”.
- كيف استخدم الكاتب الحوار؟
- لتعزيز العلاقة بين الشخصيات.
- ما هو دور الطبيعة في النص؟
- مصدر إلهام لسليم في الرسم.
- كيف وصف الكاتب البيت؟
- قديم، ذو زخارف جميلة، ومظلل بعريشة.
- ما هي الكلمات التي تعبر عن الحب؟
- “الإحساس”، “التعلق”، “الموهبة”.
- كيف كان الكاتب يشعر تجاه سليم؟
- إعجاب وتقدير لإصراره.
- ما هي الرسالة النهائية للقصة؟
- أهمية دعم الإبداع والمواهب.
الخلاصة:
النص يعكس أهمية دعم الموهبة والإبداع لدى الأطفال من خلال قصة “سليم”، الطفل الموهوب الذي يعشق الرسم. القصة تعلمنا أن الإبداع يحتاج إلى تشجيع ورعاية، وأن على الآباء والأمهات فهم احتياجات أبنائهم النفسية والفنية.
شاهد ايضا
حل اسئلة درس الشغف بالالوان لمادة اللغة العربية للصف السادس الفصل الدراسي الثاني المنهج العماني