فنون العمارة العمانية
تعتبر العمارة العمانية جزءا من العمارة الإسلامية، حيث تنوعت بين الدينية، والاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية وتميزت كل منها عن الأخری في تصميم هيئتها، وأضافت الكثير إلى التراث العماني، وقد تأصل طراز تلك العمارة في القلاع والحصون وعناصرها (الأبراج، والأسوار)، والجوامع وعناصرها (القبة والمنذنة والمنبر، والمحاریب، والأعمدة والتيجان) والبيوت العمانية الأثرية القديمة، والأضرحة الدينية، والقصور السلطانية. والأسوار، والأبواب، والنوافذ الخشبية القديمة.
أنواع العمارة العمانية
تتمثل العمارة الدينية في الجوامع والأضرحة، إذ يسود نموذج في هندسة عمارة المساجد التقلیدية العمانية بتصميمها الهندسي البسيط، فيمتاز أحد الجوامع القديمة في ابراء ببرجه الأسطواني شکل، و كذلك “الجامع الكبير” في سعال في نزوی، أما الجوامع الحديثة والتي شيدت في عصر النهضة فتصميمها وزخارفها مستوحاة من تصامیم عمارة المساجد في العصور الإسلامية الفاطمية، والعباسية، والفارسية ومن أمثلتها جامع السلطان قابوس الأكبر في مسقط كنموذج لعمارة المساجد الحديثة في سلطنة عمان، وجامع السلطان قابوس في نزوی.
وقد امتازت زخارف تلك الجوامع بالرسوم المحورة عن الطبيعة والتي ترمز إلى الوريقات والزهور، ولقد نفذ هذا النوع من الزخارف على أعمال فنون الخزف والنسيج والفسيفساء والفنون التطبيقية الأخری.
وتشهد القبور القديمة في سلطنة عمان تشيد المباني التذكارية (الأضرحة) والتي تمتاز بجمالياتها وبساطة تصميمها الهندسي،ركما في ضريح “بيبي مريم في مدينة قلهات التاريخية الذي تزدان واجهته بالزخارف الجصية المحفورةر، وضریحرمحمد علي في ولاية مرباط الذي يمتاز بقبابه المخروطية.
وتعتبر القلاع والحصون العمانية نقطة تحول في تاريخ التصميم الهندسي للعمارة العسكرية العمانية، ومن أشهرها قلعة الميراني” في مسقط، وقلعة الرستاق في محافظة جنوب الباطنة، وحصن جبرين في ولاية بهلاء بمحافظة الداخلية.
تتميز عمارة البيوت القديمة في بنائها بتصميم هندسي بسيط يظهر في تكوين بنائي بمستویيات مختلفة.
أما عمارة الأسواق التقليدية فواجهتها صممت وفقا لطراز العمارة الهندسية البسيطة، وأسقفها تتزين بالزخارف الهندسية والنباتية، بالإضافة إلى بعض الكتابات.
وتشتهر عمارة المتاحف العمانية ببساطة تصامیمها المعمارية، وتحتوي على العديد من المقتنيات المتنوعة، ومن أشهرها: المتحف الوطني العماني، ومتحف “التاريخ الطبيعي”، ومتحف “بیت الزبير، بالإضافة إلى المدارس والجامعات والكليات کدور للعلم
النوافذ والأبواب في العمارة العمانية:
1 – النوافذ: تمتاز ببساطة تصميمها، حيث تصنع من الخشب، وتزخرف بزخارف محفورة أو مفرغة بنمط إسلامي.
2- الأبواب: تتزين المباني المعمارية بالأبواب ذات التصاميم الهندسية البسیطة ينتهي بعضها بقوس مدبب، والتي تصنع من الخشب وتزخرف بزخارف متنوعة محفورة ومفرغة.
النصب المعمارية والعمارة العمانية الحديثة في عصر النهضة:
اهتمت السلطنة منذ بدايات عصر النهضة بالتراث العماني العريق وقامت بتشي يد العديد من النصب المعمارية التي زینت الطرقات والأماكن العامة وبعض المباني، بالإضافة إلى تشييد بعض المباني الحديثة کمینی “دار الأوبرا السلطانية” و”حصن الشموخ” في ولاية “منح”، وقد استوحى المصمم هیئة تلك العناصر من عمارة القلاع والجوامع.