مهارات حياتية

ادارة المخاطر

ادارة المخاطر
ادارة المخاطر

نجاح المشروع الصغير واستمراريتة وبقائه في سوق العمل، بقدرة إدارته على التنبؤ بالمخاطر المحتملة التي قد تواجهه، وإدارتها عند حدوثها، فالمشاريع الصغيرة تواجه العديد من مخاطر الأعمال، عند تنفيذها أنشطتها، ؛ كونها تعمل في بيئة متغيرة، ومن هنا ظهرت الحاجة إلى إدارة المخاطر التي تهدف إلى التنبؤ بها والتخطيط المواجهتها؛ لتخفيف أثرها السلبي على عمل المشروع، وهذا يمثل أحد أهم مسؤوليات الريادي في المشروع. فما المقصود بإدارة المخاطر؟ وما أصناف المخاطر التي قد يتعرض لها المشروع الصغير؟ وكيف يمكن إدارتها؟ وما مختلف الاستراتيجيات للتعامل معها؟:

مفهوم ادارة المخاطر Risk Management Concept

يواجه أي مشروع مجموعة من المخاطر أثناء تأديته أعماله، وسعيه إلى تحقيق أهدافه، على الرغم مما تقوم به إدارة المشروع؛ من حسابات وتحليلات وأبحاث ؛ لوضع خطة المشروع، إلا أن هذه الخطة تتأثر بالعديد من المتغيرات؛ کالوقت والتكلفة والموارد المتاحة، التي لا يمكننا التنبؤ بالمسار الدقيق لها على المدى الطويل.

نستنتج، أن إدارة المخاطر الكفؤة في المشروع، لا تنتظر وقوع المخاطر، ومن ثم العمل على مواجهتها، بل تتنبأ بها وباحتمالات حدوثها، ومن ثم تصنيفها، وتحدید شبل التعامل معها، وهذا يتطلب دراسة احتمالات الوضع في بيئة المشروع؛ من نمو وتراجع واستقرار. فإدارة المخاطر، تطبيق منظم لمجموعة من السياسات والإجراءات هي المتعلقة بتحليل وقياس المخاطر المصاحبة لبيئة العمل؛ بهدف التحكم بها، أو تخفيضها إلى مستويات مقبولة، وبما يضمن تحقيق المشروع أهدافه .

اصناف المخاطر Risk Classifications

تتنوع أصناف المخاطر التي قد تواجه مشروعات الأعمال؛ فمنها ما يكون مصدره البيئة الداخلية للمشروع، ومنها ما يكون مصدره البيئة الخارجية له، ومهما كان مصدرها، فإن لها آثارا تنعكس على مستويات تحقيق المشروع أهدافه.

أن المخاطر التي قد تتعرض لها المشاريع الصغيرة، تختلف باختلاف طبيعة عمل المشروع وحجمه، وباختلاف بيئة عمله؛ فقد تكون هذه المخاطر آتية من مصادر داخلية (يمكن السيطرة عليها)؛ كنقص كفاءة وخبرة العاملين، والخوف من عدم تسليم المشروع في وقته المحد، وبالتالي تعرضه لغرامات التأخير، أو قد تكون آتي من مصادر خارجية (يصعب السيطرة عليها)؛ كالمخاطر الناتجة عن الأحوال الجوية المعيقة لعمل المشروع، والمخاطر الناتجة عن معدلات النمو الاقتصادي في الدولة، وبشكل عام فإن هذه المخاطر مهما كان مصدرها، قد تصنف إلى: (مخاطر استراتيجية، أو تشغيلية، أو عامة، أو مخاطر مالية).

عملية ادارة المخاطر Risk Management Process

تهدف عملية إدارة المخاطر إلى مجابهة المخاطر المحتملة بأفضل الوسائل وأقل التكاليف ؛ عن طريق التخطيط الجيد للتعرف إليها، والتعامل معها، وإدارتها بشكل كفؤ عند حدوثها؛ إذ تمر هذه العملية بمجموعة من الخطوات المتسلسلة.

ان التعامل مع المخاطر، يجب أن يبدأ مع بداية ظهور أول بوادر لحدوثها، وقبل أن تتفاقم عن طريق الكشف عما يسمى بأعراض أو منبهات الخطر Risk Triggers ، ومن ثم يتم تشخيص المخاطر وتحديد ملامحها بوضوح، وبيان مدى تأثيرها على منتج المشروع، فإنكار الإدارة، أو عدم اكتراثها لمنبهات الخطر، وإهمال التعامل معها يؤدي إلى تفاقم المشاكل في المشروع، وزعزعة ثقة الزبائن بمنتجاته، وبالتالي اهتزاز صورته في نظر الجمهور؛ ما يبرز أهمية إدارة المخاطر في المشروع.

أهمية إدارة المخاطر

درء الخطر أو الوقاية من عواقبه

العمل على عدم تكرار الخطر

التقليل من حجم الخسائر المرافقة عند حدوث المخاطر

دراسة أسباب حدوث كل خطر

تمر عملية الإدارة العلمية للمخاطر بمجموعة من الخطوات المتسلسلة المتتابعة باعتبارها عملية مستمرة ؛ نظرا للتغير المستمر والمتسارع في البيئتين؛ الداخلية والخارجية للمشروع.

مراحل المراقبة والمتابعة الدورية للمخاطر

تعريف المخاطر

تحليل المخاطر

تقييم المخاطر- تحديد درجة تأثير الخطر. – تحديد درجة احتمال حدوث الخطر.

التعامل مع المخاطر: -اختيار الاستراتيجية الملائمة بامل مع الخطر

استراتيجيات التعامل مع المخاطر Strategies Risk

تختلف الاستراتيجيات المستخدمة للتعامل مع المخاطر؛ باختلاف نوع المخاطر، ومرحلة اكتشافها، ودرجة تأثيرها على المشروع؛ إذ يقع على عاتق إدارة المشروع اختيار الاستراتيجية المناسبة للتعامل معها.

من هنا نستنتج، أنه لا بد من اختيار إدارة المشروع لاستراتيجية واحدة أو أكثر، لمواجهة الأخطار المحتملة، التي تعتمد على نقل عبء الخطر إلى طرف آخر، عبر التأمين على أنشطة المشروع، وتستخدم في المخاطر الاحتمالية القابلة للتأمين، أو في حالة كون الخسائر المتوقعة كبيرة .

التي قد تؤثر في نشاط المشروع وتعف من فرص نجاحه؛ فقد تقوم الإدارة باتباع استراتيجية نقل المخاطر أما استراتيجية تجب المخاطر ( Risk Avoidance ) يتم اتباعها في حالة وجود إمكانية لمنع المخاطر، أو تجنبها كليا؛ لامتلاك المشروع إمكانيات التعامل مع الخطر؛ كإجراء تغيرات في طبيعة المنتج ومتطلبات إنتاجه.

بينما استراتيجية تقليص المخاطر أو ما يسمى بالتسكين ، فتقوم على تتبع واستطلاع وجمع بيانات عن المتغيرات المحيطة ببيئة عمل المشروع، کتتبع نشاطات المنافسين في السوق ومعرفة أحوالهم؛ إذ تستخدم هذه الاستراتيجية في حالة القدرة على التخطيط والمتابعة المستمرة للمخاطر وتحمل تكاليفها، أما استراتيجية قبول المخاطر, أو تحملها Risk Acceptance فتستخدم عندما يكون مردود المواجهة للمخاطر أكبر من حجم الخسائر المرافقة لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Alert: Content is protected !!