الاحياء

انتشار الامراض وتأثيرها

انتشار الامراض وتأثيرها

يمكن أن تصاب بمرض الزكام من صديق أو من أحد أفراد عائلتك لكن لا يمكنك الإصابة مرض السكري منهم، وذلك لأن مرض الزكام قابل للانتقال بينما مرض السكري من الأمراض غير القابلة للانتقال، حيث إن الزكام يسببه فيروس بينما السكري يكون ناتجا عن العوامل الوراثية أو البيئية. فالأمراض المعدية تنتقل من شخص لآخر بانتقال الكائنات المسببة للأمراض أو الميكروبات(، بينما الأمراض غير المعدية لا تسبها الكائنات المسبية للأمراض أو الميكروبات، ولهذا لا تنتقل من شخص إلى آخر. لقد أصبح لدى العلماء المعرفة الجيدة بكيفية الإصابة ببعض الأمراض غير المعدية كالسكري والسرطان والتهاب المفاصل ، مازال البحث العلمي جاريا لمعرفة أسباب بعض الأمراض مثل الاكتئاب أو تصلب الأنسجة.

 أن هناك طرقا لانتشار بعض الأمراض المعدية كالهواء والماء والاتصال المباشر، ومع ذلك نحن الا نصاب بالمرض معظم الوقت. إن مراقبة وضبط البيئة يعدان أحد ملامح التقدم في العصر الحاضر، فقد أصبح الناس على وعي بأهمية المحافظة على البيئة الخالية من مسببات الأمراض، فالبيئة النظيفة تقلل من عدد مسببات الأمراض الموجودة و بهذا تقلل فرصة الاتصال بها.

ويجب أن تكون بعض البيئات عالية المستوى في النظافة، فهناك الكثير من مسببات الأمراض مرتبط بفضلات الإنسان، لذا يجب أن تكون دورات المياه صحية ومعقمة منظفات مثل الكلور، فالتنظيف الصحي وطرق المعالجة يجب أن يستخدما في كل البيئات حيثما تتواجد البكتيريا والفيروسات. ومن المعروف أن التسمم الغذائي ينتج من تناول طعام يحتوي على ميكروبات ضارة، لذا يجب أن تكون معالجة حفظ الأطعمة بطريقة صحية لحمايتها من الفساد.

 آليات الإصابة بالمرض Mechanisms of Disease Infection

تتفاوت أعراض الأمراض المختلفة، بسبب اختلاف الآلية الفعلية الذي يتخذها المرض، وكما تعلمت سابقا فإن الفيروسات تعمل باستخدام الخلايا الحية لإنتاج فيروسات أكثر، ولكن للفيروسات المختلفة تأثيرات مختلفة على العائل ، ويستهدف الفيروس الذي يسبب الوباء الكبدي خلايا الكبد كعائل، بينما الفيروس الذي يسبب التهاب السحايا يستهدف خلايا الأعصاب. ويستهدف فيروس النكاف خلايا الغدد اللعابية مسيا التورم.

والاختلاف في أعراض الالتهاب الفيروسي يعتمد على الخلايا العائلة المستهدفة. تتشابه البكتيريا والأوليات والفطريات عموما في استهدافها، وتختلف حسب الطريقة التي تهاجم بها العائلة . وهناك ثلاث آليات أساسية يمكن عن طريقها أن يصاب الشخص، وهي على النحو الآتي:

الغزو النسيجي

تهاجم البكتيريا خلايا الجسم وأنسجته ؛ مما قد يؤدي إلى إتلافها مثل مرض السل الرئوي.

السموم الداخلية

عبارة عن السموم التي تفرزها الخلية البكتيرية وتبقى داخلها مثل حالات التسمم الغذائي سببها بكتيريا السالمونيلا التي تسبب التيفوئيد.

معلومة تهمك :

السموم الخارجية

عبارة عن السموم التي تفرزها الخلية البكتيرية خارج جسمها ، مما تؤثر على وظائف خلايا العائل الطبيعية مثل مرض التيتانوس.

معلومة تهمك:

تحدث الأمراض المعدية بسبب الآليات المشابهة المسببات الأمراض والسموم، ولكن ليست من مسبب واحد. توجد بدلا من ذلك كائنات غير حية تنتج سموم تسبب المرض. وهناك عدة أمراض مختلفة غير المعدية تستند إلى السموم وطرق دخولها للجسم.

استكشاف: الإصابة بالأمراض غير المعدية

السؤال العلمي: لماذا تستمر الأمراض غير المعدية في الانتشار ؟

المواد والأدوات :

مواد مصادر التعلم ( الشبكة العالمية للإتصالات الدولية – الأقراص المدمجة – الكتيبات الصحية – الكتب – المجلات).

الإجراءات :

1- اعمل في مجموعة من 4 أفراد بحيث تختار كل مجموعة مرضا من الأمراض الآتية: انتفاخ الرئة والسمنة وأمراض القلب والنوبات الجلطات الدماغية وسرطان الرئة وسرطان البروستاتا ، ونوع من أنواع مرض السكري وهو سكري الكبار.

2- استخدم المراجع أو الإنترنت للإجابة عن الأسئلة التالية :

– ما مدى شيوع المرض ؟

– ما أعراض المرض ؟

– ما سبب المرض ؟

– ما العلاج الموجود والمتوافر ؟

– ما الخطوات التي يجب اتخاذها لتجنب المرض ؟

3- تعرض كل مجموعة الإجابة عن كل الأسئلة المتعلقة بالمرض الذي قامت بالبحث عنه.

4- بعد أن تقدم كل مجموعة نتائجها للمجموعات الأخرى أجب عن الأسئلة التالية : 

– هل هناك صفات مشتركة بين الأمراض التي تم عرضها ؟ 

– أي من هذه الأمراض يعتبر أكثر خطورة ؟ 

– ما الإجراءات الوقائية التي يمكن اتخاذها لتجنب الأمراض الأربعة ؟

أنماط الحياة

هناك كثير من أنماط الحياة التي تساعد على الإصابة بالأمراض منها:

– التدخين : هو أحد أكبر مصادر السموم ، وذلك لاحتواء السجائر على المواد الكيميائية السامة، إذ إنك تعرض رئتيك لهذه المواد في كل مرة تقوم بالتدخين التي غالبا ما تؤدي إلى أمراض رئوية مثل انتفاخ الرئة وسرطان الرئة، ويزيد التدخين من التعرض للسموم المنتقلة عبر الجو للناس الذين يجلسون بجانب المدخنين . – العادات الغذائية الأشخاص الذين لديهم سوء تغذية يعانون من أمراض خطرة بمستوى عال ، لكن لا توجد مشكلة عند تناولهم وجبات تحتوي على سكريات ودهون و كولسترول بصورة منتظمة من وقت لآخر ، بينما إذا تم تناولها بصورة مستمرة وبنسبة عالية فإنها تسبب تصلب الشرايين وأمراض القلب.

– قلة ممارسة الرياضة : إن مشاهدة التلفاز أو لعب ألعاب الفيديو الترفيهية يقللان من ممارسة التمارين الرياضية، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور السمنة التي تعتبر إحدى نتائج عدم ممارسة التمارين، وهو ما يجهد قدرة القلب على العمل، ويؤدي غالبا إلى مرض السكري من النوع الذي يصيب الكبار.

اما العامل الآخر يعرف بالوراثة : تشير الوراثة إلى انتقال الصفات الوراثية التي ترثها من والديك، وإلى أن هناك أمراضا معينة نتيجة لاتحاد الجينات وهي ليست أمراضا فعلية بل حالات وراثية، ولهذه الحالات الوراثية تأثير سلبي على نشاط الجسم كمرض التكيس الليفي والأنيميا المنجلية التي يمكن تقليل أعراضها بواسطة التمارين التي تبني العضلات والمناعة في الجسم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Alert: Content is protected !!