علامات الصحة النفسية ومعايير السواء
علامات الصحة النفسية
مما لاشك فيه أن هناك مؤشرات تعطي انطباعا بتمتع الفرد بصحة نفسية، وأن تلك المؤشرات أوالعلامات تختلف في حدتها وأثرها من إنسان لآخر وفقا لبعض المعطيات الخاصة، لكن لا يختلف المختصون بأن وجودها يعطي دلالات على تمتع صاحبها بصحة نفسية، ومن تلك العلامات أو المؤشرات:
ه القدرة على التعاون مع الآخرين. ه القدرة على التحكم بالذات.
ه القدرة على الحب والثقة المتبادلة. ه النضج الانفعالي.
ه القدرة على مواجهة الأزمات العادية. ه الشعور بالرضا والطمأنينة.
ه القدرة على إنشاء علاقات إنسانية متوازنة.
معايير السواء
السواء (NOMALITY) لغة هو الاعتدال أو العادية، وهي تعني الالتزام والمسايرة والانضباط، والسلوك السوي هو السوك العادي أي المألوف والغالب على حياة الناس، والشخص السوي هو الشخص الذي يتطابق سلوكه مع سلوك الشخص العادي في تفكيره ومشاعره ونشاطه
ويكون سعيدا ومتوافقا شخصيا وانفعاليا واجتماعيا ويعتبر السلوك سويا أو غير سوي حسب المعايير التالية:
1) المعيار المثالى:
الإنسان السوي هو الشخص الكامل فالسواء هو المثالية أو الكمال أو ما يقارب منها واللاسواء هو الانحراف عن المثل الأعلى أو الكمال.
٢) المعيار الذاتى:
يتخذ الفرد من ذاته إطارا مرجعيا يرجع إليه في الحكم على السلوك بالسوية واللاسوية، ومعياره في ذلك الإحساس الداخلي والخبرة الذاتية والثقة بالنفس.
٣) المعيار الاجتماعى:
يتخذ من مسايرة المعايير الاجتماعية )عادات، تقاليد، قيم، أعراف( أساسا للحكم على السلوك بالسوية واللاسوية .
4) المعيار الإحصائى:
يتخذ المتوسط أو الشائع معيارا يمثل السوية وتكون اللاسوية هي الانحراف عن هذا المتوسط بالزائد أو الناقص.
٥) المعيار الإسلامى:
يتخذ من الدين الإسلامي المعيار والأساس للحكم على سلوكه بالسوية وعند المخالفة باللاسوية.
ملاحظات على السوية واللاسوية:
إن السوية واللاسوية مفهومان لا يفهم أحدهما إلا بالرجوع إلى الآخر.
إن اختلاف المجتمعات والثقافات وعدم القدرة على قياس بعض السمات أو السلوكيات أو الأفكار إنما يدل على أنه من الصعب إيجاد معايير واحدة عامة يشترك فيها الناس.
إن الإنسان قد يصل إلى السوية وفق المعايير السابقة لكنه من الصعب تحقيق الكمال والسوية في كل الخصائص السلوكية، فقد يتكيف مع الظروف في وقت ما ولا ويستطيع التكيف في وقت آخر، كما هو الحال في حالات الكوارث والطوارىء والأزمات.