ملخص وشرح درس جرة لال لمادة اللغة العربية للصف الخامس الفصل الدراسي الثاني

ملخص وشرح درس جرة لال لمادة اللغة العربية للصف الخامس الفصل الدراسي الثاني المنهج العماني
يُحكى أنَّ شابًّا فقيرًا يُدعى (لالَ)، كانَ يعيشُ في إحدى قُرى الهندِ البعيدةِ،
وكانَ يعملُ في نقلِ الماءِ مِنَ النَّهرِ إلى بيتٍ في أعلى تلَّةِ لقاءَ أَجْرٍ زهيدٍ.
كانَ (لالُ) ينقلُ الماءَ في جرّتينِ معلَّقتينٍ على خشبةٍ يَضَعُها على كتفَيْهِ، فتتدلّى
كلَّ جرّةٍ على جهةٍ، فيسيرُ بهما في دربٍ ضيّقٍ، صعودًا حتَّى أعلى التلّةِ، وهناكَ
كانَ يُفَرِّغُ الماءَ لأصحابِ البيتِ، ثمَّ يعودُ أدراجَهُ إلى النَّهرِ، وكانَ (لالُ) يفعلُ ذلكَ
كلَّ يومٍ أكثرَ مِنْ مرّةٍ.
في إحدى الأيامِ، وبينَما كانَ (لالُ) يسيرُ كالمعتادِ شَعَرَ أنَّ قطراتِ ماءٍ كانّتْ
تتساقطُ مِنْ إحدى الجرّتينِ، أمعنَ النَّظرَ فإذا بالجرةِ متشقِّقةً، والماءُ يَرْشَحُ منها
بهدوءِ قطرةٌ بعدَ قطرةٍ … قطرةً بعدَ قطرةٍ، وعندَما كانَ (لالُ) يَصِلُ إلى أعلى
التلّةِ، يجدُ أنَّ الماءَ نَقَصَ من الجرّةِ، فيتحسّرُ على تَعَبِهِ، ويندُبُ حظّهُ، وينظرُ إلى
الجَرَّةِ المتشقّقةِ نَظْرةً غاضِبٍ.
ولطالما سَمِعَ النَّاسُ (لالَ) ينعَتُ جرّتَهُ المُتشقَّقَةَ بأبشعِ النّعوتِ، فتارةً يُسمّيها
الناقصةَ، وتارةً أخرى العاجزةَ … كانَ (لالُ) يتكبّدُ المَشَقَّةَ بسببِها، ولولا فقرُهُ
لرمى بها بعيدًا.
ومرّت الأيامُّ و(لالُ) على هذهِ الحالِ، يتوجّهُ كلَّ يومٍ حامِلًا الجرَّتينِ المعلَّقتينِ،
يسيرُ بهما نحوّ النّهرِ، يملأهما، ثمَّ يصعدُ بثباتٍ في ذلكَ الدّربِ الضَّيِّقِ، والقطراتُ
تتسرّبُ مِنَ الجرّةِ المتشقّقةِ قطرةً بعدَ قطرةٍ، وكانَ (لالُ) يرى ذلكَ فيتحسَرُ ويحثُّ
الخُطى؛ كيّ لا يخسرَ المزيدَ مِنَ الماءِ.
مرّت الأيَّامُ والأسابيعُ والشُّهورُ، ومرَّ فصلٌ وجاءَ آخرُ، وفي يومِ التفَتَ النَّاسُ
إلى منظرٍ لمّ يَرَوهُ مِنْ قبلُ، أمرٌ غريبٌ حصلَ في الدّربِ المؤدِّي إلى التلّةِ … انتشرّ
الخبرُ وحضرَ النَّاسُ للمُشاهدةِ؛ أزهارٌ جميلةٌ ذاتُ رائحةٍ عطرةٍ، نبتَتْ على أحدٍ
جانبَي الدّربِ الموصلِ إلى التلّةِ، والغريبُ أنَّ الجهةَ الثَّانيةَ كانَتْ خاليةً تمامًا مِن
الأزهارِ … تعجّبَ النَّاسُ … احتاروا وسألوا: كيفَ حصلَ هذا؟”
وحدّهُ (لالُ) أدركَ الأمرَ، إنها الجرَّةُ، جرّتُهُ المُتشقِّقَةُ الَّتي طالما حملَها
على كتفِهِ الأيسرِ طوالَ الأيامِ الماضيةِ، كانَ الماءُ يتساقطُ منها قطرةٌ بعدَ قطرةِ؛
لترويَّ البذورَ المدفونةَ في ذلكَ الجانبِ مِنَ الطَّريقِ، نظرَ (لالُ) إلى الجرّةِ نظرةَ
خَجَلٍ، وقالَ: “ما كنتُ أتوقُّعُ هذا أبدًا منْ جرّئي المتشقّقةِ تلكَ !.
وتقولُ الحكايةُ: إنّهُ منذُ ذلكَ العينِ لمْ يَرْمِ النَّاسُ جِرارَهمْ المتشقّقةَ،
إنَّما استعملوها للريِّ بالطريقةِ نفسِها الَّتي أزهرَ بها دربُ (لالَ) … دربُ الجرّةِ
المُتشقِّقَةِ.
- نبيهة محيدلي
حكاية من الشرق (جرَّة لال)
دار الحدائق – بيروت ٢٠٠٩
(بتصرُّف).
ملخص وشرح النص:
النص يروي قصة شاب فقير يدعى “لال”، يعمل في نقل الماء من النهر إلى منزل على قمة التل باستخدام جرتين معلقتين على خشبة يحملها على كتفيه. إحدى الجرتين كانت سليمة، بينما الأخرى كانت متشققة، مما يؤدي إلى تسرب الماء أثناء الطريق. كان “لال” يشعر بالحزن والإحباط بسبب هذا التسرب، لأنه يعني فقدان جزء من عمله وجهده.
ومع مرور الوقت، لاحظ الناس ظاهرة غريبة: بدأت أزهار جميلة تنمو على جانب واحد من الطريق المؤدي إلى التل، بينما الجانب الآخر بقي خاليًا من النباتات. اكتشف “لال” أن تلك الأزهار نمت بفضل تسرب المياه من الجرة المتشققة، حيث كانت المياه تسقي البذور المدفونة في التربة على طول الطريق. عند إدراكه لذلك، شعر “لال” بالخجل من نفسه لأنه كان يلوم الجرة المتشققة ويصفها بأبشع الصفات، رغم أنها كانت السبب في إظهار الجمال على الطريق.
القصة تحمل رسالة عميقة عن قبول العيوب والاستفادة منها بطريقة إيجابية. كما تعلمنا أن لكل شيء قيمة، حتى لو بدا للوهلة الأولى أنه عيب أو مشكلة.
شرح الكلمات:
- جرة: وعاء كبير يستخدم لحفظ الماء.
- متشققة: بها شقوق أو تصدعات تسمح بتسرب الماء.
- التلّة: مكان مرتفع من الأرض.
- الأجر الزهيد: المال القليل الذي يحصل عليه مقابل العمل.
- رشح: تسرب الماء ببطء.
- تحسر: شعر بالأسف والندم.
- نعوت: صفات أو أوصاف.
- الناقصة: التي لا تؤدي عملها بشكل كامل.
- العاجزة: التي لا تستطيع القيام بوظيفتها.
- المَشَقَّة: الصعوبة أو الجهد الكبير.
- أزهار: نباتات زينة ذات رائحة جميلة.
- بذور: ما يُزرع في الأرض لإنبات النباتات.
- الطريق الموصل: الدرب الذي يؤدي إلى مكان معين.
- الخجل: الشعور بالحياء أو الإحراج.
- استعملوها: استفادوا منها بطريقة عملية.
30 سؤالًا وجوابًا عن النص:
أسئلة حول الشخصيات:
- من هو “لال”؟
- شاب فقير يعمل في نقل الماء من النهر إلى منزل على قمة التل.
- كيف كان “لال” ينقل الماء؟
- كان يضع الجرتين على خشبة يحملها على كتفيه.
- ما هي مشكلة “لال”؟
- واحدة من الجرتين كانت متشققة، مما يؤدي إلى تسرب الماء.
- كيف كان “لال” يشعر تجاه الجرة المتشققة؟
- كان يشعر بالغضب والإحباط ويصفها بأبشع الصفات.
- ما الذي غير نظرته تجاه الجرة المتشققة؟
- اكتشف أن تسرب المياه منها أدى إلى نمو أزهار جميلة على جانب الطريق.
أسئلة حول الأحداث:
- ما هي الوظيفة التي يقوم بها “لال”؟
- كان يعمل في نقل الماء من النهر إلى منزل على التل.
- كيف كان “لال” يتعامل مع الجرة المتشققة في البداية؟
- كان يلومها ويصفها بالناقصة والعاجزة.
- ماذا لاحظ الناس على الطريق المؤدي إلى التل؟
- لاحظوا نمو أزهار جميلة على جانب واحد من الطريق.
- لماذا لم تنمو الأزهار على الجانب الآخر من الطريق؟
- لأن الجرة السليمة لم تكن تسرب الماء.
- كيف أدرك “لال” أن الجرة المتشققة كانت السبب في نمو الأزهار؟
- لاحظ أن تسرب المياه منها كان يسقي البذور على جانب الطريق.
أسئلة حول الرسائل والأفكار:
- ما هي الرسالة الرئيسية للقصة؟
- أهمية قبول العيوب والاستفادة منها بطريقة إيجابية.
- ما الذي تعلمته من هذه القصة؟
- أن لكل شيء قيمة، حتى لو بدا في البداية أنه عيب أو مشكلة.
- كيف يمكن تطبيق درس القصة في حياتنا اليومية؟
- يمكننا البحث عن الجوانب الإيجابية في الأشياء التي نعتقد أنها مشاكل.
- ما هي القيمة التي تمثلها الجرة المتشققة؟
- تمثل الفكرة بأن العيوب قد تكون مصدرًا للجمال والفائدة.
- كيف تغيرت مشاعر “لال” تجاه الجرة المتشققة؟
- تحولت من الغضب والإحباط إلى الإحساس بالفخر والامتنان.
أسئلة حول الأسلوب واللغة:
- كيف وصف الكاتب شخصية “لال”؟
- وصفه بأنه شاب فقير يعمل بجد ولكنه يشعر بالإحباط بسبب الجرة المتشققة.
- ما هي الصفات التي أعطاها الكاتب للجرة المتشققة؟
- وصفها بأنها “متشققة”، “ناقصة”، و”عاجزة”.
- كيف عبر الكاتب عن مشاعر “لال”؟
- عبر عنها باستخدام كلمات مثل “تحسر”، “ندب حظه”، و”غضب”.
- ما هي الرمزية في الجرة المتشققة؟
- رمزية أن العيوب قد تكون مصدرًا للإبداع والجمال.
- كيف استخدم الكاتب الطبيعة في القصة؟
- استخدم نمو الأزهار كرمز للخير والجمال الناتج عن العيوب.
أسئلة حول نهاية القصة:
- كيف انتهت القصة؟
- انتهت بإدراك “لال” أن الجرة المتشققة كانت السبب في نمو الأزهار الجميلة.
- ما هو تأثير القصة على القراء؟
- تشجعهم على تقدير العيوب والاستفادة منها بطريقة إيجابية.
- كيف أصبحت نظرة الناس إلى الجرات المتشققة بعد القصة؟
- بدأوا باستخدامها لري الأراضي وزراعة الأزهار.
- ما هو الدرس الذي يمكن أن نتعلمه من نهاية القصة؟
- أن كل شيء له قيمة إذا استخدمناه بالطريقة الصحيحة.
- كيف أثرت القصة على حياة “لال”؟
- علمته أن ينظر إلى الأمور من زوايا مختلفة وأن يقدّر العيوب.
أسئلة حول الرموز والقيم:
- ما الذي تمثله الأزهار في القصة؟
- تمثل الجمال والفائدة الناتجة عن العيوب.
- كيف عبّر الكاتب عن قيمة الجهد؟
- من خلال عمل “لال” الشاق يوميًا لنقل الماء.
- ما هي القيمة التي تعلمناها من تسرب المياه؟
- أن الأشياء الصغيرة قد تؤدي إلى نتائج عظيمة.
- كيف تغيرت نظرة المجتمع بعد القصة؟
- أصبحوا أكثر تقبلًا للعيوب واستخدموها بطريقة إيجابية.
- ما هي الرسالة النهائية للقصة؟
- أن الحياة مليئة بالفرص إذا نظرنا إليها بعين التفاؤل والحكمة.
الخلاصة:
القصة تقدم درسًا عميقًا عن أهمية قبول العيوب والاستفادة منها بطريقة إيجابية. من خلال “لال” والجرة المتشققة، نتعلم أن لكل شيء قيمة، حتى لو بدا في البداية أنه مشكلة أو عيب. القصة تعلمنا أن الجمال والفائدة قد يكونان مخبأين في أبسط الأشياء إذا نظرنا إليها بعيون مليئة بالأمل والحكمة.
شاهد ايضا
تحضير درس جرة لال لمادة اللغة العربية للصف الخامس الفصل الدراسي الثاني المنهج العماني
حل اسئلة درس جرة لال حكاية من الهند
الرابط المختصر للمقال: https://zadelm.com/?p=31082