الصحة النفسية وأبعاد الشخصية
مع اختلاف المجتمعات والحضارات والأمم التي يعيش فيها الإنسان( ما رأيك بالقول التالي:كل إنسان له جوانب معينة، فهو:
يشبه كل الناس.
يشبه بعض الناس.
لا يشبه أحد من الناس.
1-الشخصية الانبساطية: هي تلك الشخصية التي تتجه بأفكارها إلى الأشياء والأحداث الخارجية من خلال الانفتاح على الناس والبيئة وتكوين علاقات مع الآخرين والاندماج معهم، كما أن صاحب هذه الشخصية يتميز ب(الحيوية، العمل، النشاط، المرح، اجتماعي، يسعى وراء الإثارة، يحب التغيير، متفائل، يميل إلى العدوان، غير مثابر، يكون صداقات بسرعة، لا يهتم للنقد، لا يكتم ما يجول في نفسه من انفعال ومشاعر)، علما بأن النقيض للشخصية الانبساطية هي الشخصية الانطوائية.
٢ -الشخصية العصابية: هي تلك الشخصية التي تشكو قصورا في العقل والجسم، فهي شخصية غير اجتماعية ولا تتوافق مع البيئة التي تحيط بها فهي تفتقر إلى النضج الانفعالي والاتزان والثابت وحسن التوافق، فصاحب الشخصية العصابية دائم التوتر وقابل للإيحاء بصورة سريعة وأكثر تطرفاً في القضايا والأفكار، من هنا نقيض الشخصية العصابية هي الشخصية المتزنة.
وتجدر الإشارة أن للعوامل الوراثية أثر كبير على عناصر الشخصية، فالدراسات أثبتت أن نسبة حدوث الاضطرابات في عائلات العصابيين أكثر ارتفاعا منها في الجمهور العام، وهذا ينطبق أيضا على الانبساطيين، ومن هنا لابد أن يكون للبيئة المحيطة دور في الحد من ازدياد عوامل الشخصية الانبساطية أو العصابية فلا تدعمها ولا تعززها.
فإذا ما توافق السلوك العصابي مع بيئة عصابية يمكن أن يؤدي إلى خلق بيئة مضطربة ومن ثم تواصل وتداوم الأنماط العصابية أو الانبساطية من جيل إلى جيل، وبالتالي تتفاعل الوراثة مع البيئة في حالة يصعب اختزالها.
إن بعدي الانبساط والعصابية متعامدان أي مستقلان ولذلك فإن من الخطأ طرح السؤال التالي: )هل محمد عصابي أو انبساطي؟ فهو كأنما نسأل (هل محمد طويل أو ذكي؟) فلا يستويان،
فنحن لابد أن نحدد مركزا لمحمد من البعدين (الطول والذكاء) ثم نحدد موقفه، فكل إنسان له درجة مستقلة ومركز على كلا البعدين، وهذا ما ينطبق أيضا على بعدي (الانبساط العصابية) فمن خلال معرفتنا بدرجة أي إنسان على بعدي الانبساط والعصابية نستطيع أن نحدد له مكاناً في واحدة من هذه الأرباع:
عصابي منطو
عصابي منبسط
سوي منطو
سوي منبسط
علما بأن هذه الأبعاد ليست فئات منفصلة، بل هي أبعاد متصلة، وقد وضعت هكذا لمجرد التوضيح والتقريب، ومن ثم فإن الإنسان الشائع هو الشخص المتوسط على كلا البعدين.
٣-الشخصية الذهانية: هي تلك الشخصية التي تتجنب الآخرين وتفضل عدم التعامل معهم،
فهي شخصية غير اجتماعية وتعاني قصورا في العقل وعدوانية كما أنها متبلدة الإحساس وأنانية وغير ودية، مخالفة ومضادة للجميع، فهي قاسية وصلبة وغير متعاطفة مع الآخرين.