حل اسئلة درس وتحقق الحلم بالطيران لمادة اللغة العربية لغتي الجميلة للصف السادس الفصل الدراسي الاول

17 سبتمبر، 2023

0 871 3 دقائق

اجابات وحل اسئلة درس وتحقق الحلم بالطيران لمادة اللغة العربية لغتي الجميلة للصف السادس الفصل الدراسي الاول لمنهج سلطنة عمان

الكاتب:

عبد الفتاح خطاب: كاتب لبناني، صدرَ لَهُ عدة كتب من بينها “قصة الطيران ,الأخوان رايت” للاطفال (2011). كما ترجم إلى العربية مائة واربعة كتب متخصصة للاطفال. حاز على شهادة التقدير من الهيئة العالمية لكتب الأطفال.

نص الدرس:

البدايات:

هل تحِبُّ مراقبة الطيور وهي تحلق عاليا وتحوم في السماء؟ هل تحلم بالطيران مثلها؟

لست وحدَك مَنْ يُراوده هذا الحُلْمُ ، فلقد ظل الناسُ طَوال آلاف السنين يُراقبون الطيور، بل حاول بعضُهم تقليدها.

وقد كان المخترع العربي الأندلسي عباس بن فرناس واحدًا من هؤلاء الذين حاولوا الطيران بتثبيت الريش على ذراعيه؛ لكنه لم ينجح.

لقد ظن أغلب الناس لسنوات طويلة استحالة تحقيق الحلم بالطيران، لكن المحاولات الجريئة في كل أنحاء العالم تتابعت إلى أن تمكن الأخوان (رايت) الأمريكيان من صُنع أول طائرة قادرة على الطيران في التاريخ.

الحلم:

أمضى (أورفيل رايت) ليالي طويلةً وهو يَحْلُمُ بالطيران، وفي أحد الأيام من سنة (1878م) أحضر والده إلى المنزل لعبةً، هي عبارةٌ عن حوّامة خشبية صغيرة ترتفع وتحلّق في الهواء ما إِنْ يَشَدَّ رباطها المطاطي.

لفتت الحوامة نظرَ (أورفيل) وأخيه الأكبر (ويلبور)، فماذا فعلا؟

بداً (أورفيل) يصنع الطائرات الورقية ويبيعها لزملائه، ومن صناعته لهذه الطائرات خرج بنظريته الأولى في عالم الطيران :

الأجنحة المقوسة أفضل من الأجنحة المسطحة

من هنا بدأت رحلته في عالم الطيران.

الأخوان الشريكان:

كان الأخوان يناقشان الأفكار الجديدة حول الطيران باستمرار، وكلما خطرَتْ فكرة ببال أحدهما كان الآخر يستمع إليها باهتمام، ويحاول أن يُضيف إليها بعض التحسينات، ويعرضُ وجهة نظره، وسُرْعَانَ ما كانا يصلان إلى الجواب الصحيح والحل المُناسب.

أقبل الأخوان (رايت) على قراءة كلِّ ما كانَ مُتاحًا أمامهما حول الطيران، وتوصلا إلى أنَّ الطائرات الشراعية هي الطريقة الممكنة للطيران والخلاصة التي خرجا بها هي أنَّ المخترعين الذين حاولوا التحليق بطائرات شراعية مزودة بمحرك بُخاري، لم يتمكنوا جميعهم من التحكم في قيادتها وتوجيه مسارها .

فكر الأخوان أن العقبة الأساسية أمامَ الطيران هي مشكلة التحكم؛ فقائد الطائرة يحتاج إلى التحكم في الاتجاه يمنة ويسرةً، والتحكم في التوازن كي لا تنقلب الطائرة، كما وجدا أنَّه لا بد لقائد الطائرة أن يتحكم في الارتفاع بها في الجو والنزول بها إلى الأرضِ.

فكيف يمكنه ذلك؟

راقب الأخوان تحليق الطيور، ولاحظا أنها تدور في الهواء بحني جناح إلى الأعلى، والآخرِ إلى الأسفل.

طرح الأخوان السؤال: كيف نجعل الطائرة تقوم بذلك؟

بنى الأخوان طائرةً بجناحين مزدوجين، وربطا طرفي الجناحين بأسلاك تمكنهما من التحكمِ بالطائرة في أثناء طيرانها. وتمَّتُ تجربة التحكم بنجاح في صيف (1899م).

التجارب العديدة :

فيما بعد، أمضى الأخوان ( رايت) ثلاث سنواتٍ يُجريان التجارب على الطائرات الشراعية الكبيرة التي يُمكنها حمل أوزان ثقيلة ليركباها خلال التجارب اللاحقة. وكانا يُسجلان الملاحظات ويصوّران الطائرة في أثناء حركتها، وقاما في كلّ مرة بتغييرات على موضع الجناحين والذيل ودفّةِ التوجيه وأضافا الأثقال إلى جسم الطائرة لتأمين توازنها.

فَشِلَتْ التجارب في البداية، وسقطَتْ الطائرةُ مِرارًا وتكرارًا، حتى أحس (ويلبور) بالإحباط قائلا في لحظة يأس : «أعتقدُ أنَّ البشر لن يستطيعوا الطيران ولو بعد ألف عام».

لكن هل نال اليأس من الأخوين؟

على العكس من ذلك، إذ سُرعان ما استعادا الأمل، وتمكنا بعد معاناة من صُنع طائرة شراعية جديدة عام ( ۱۹۰۲م) مزوّدة بمحرك بخاري، تَزِنُ حوالي ( ٣٠٠) كيلوغرام، وتغلبا فيها على مشكلة التحكم في حركات الطيران الثلاث: التحايل وهي عملية رفع جناحي الطائرة وخفضهما. التأرجح وهي عملية رفع رأس الطائرة وذيلها وخفضهما الانعراج وهي التوجه بالطائرة إلى اليمين أو إلى اليسار.

الحلم يتحقق:

في خريف عام (1903م) بدأ الأخوان بقيادة الطائرة، واستمرا في التجارب حتى نهاية عام (1905م) حين تمكنا من صُنع طائرة كانَتْ قادرة على التحليق لما يزيد عن نصف ساعة، توالَتْ نجاحات الأخوين (رايت) بسرعة كبيرة …. لقد فُتِحت الطريق، وتحقق الحُلْمُ بالطيران.

المصدر: كتاب قصة الطيران لعبد الفتاح خطاب

حل اسئلة الدرس: