تحليل وشرح قصيدة تلك الطبيعة لمادة اللغة العربية للصف السادس الفصل الدراسي الثاني

18 فبراير، 2024

0 388 2 دقائق

هنا تحليل وشرح قصيدة تلك الطبيعة لمادة اللغة العربية للصف السادس الفصل الدراسي الثاني لمنهج سلطنة عمان

تحليل الأبيات الشعرية

الأبيات من (١-٤)
يطلب الشاعر من العابر أو الماشي ليلا التوقف والنظر والتأمل في روعة وإتقان الخالق بكل ما في الطبيعة
من جمال وروعة، والله سبحانه وتعالی هو خالق الكون بما فيه من سماء وأرض حتى أن السماء والأرض
اهتزتا من روعة وجمال صنع الله، كل هذه الدلائل خير برهان على قدرة الله ولم نترك للعلماء والأحبار بآن يأتوا
بأدلة تنفي وجود الله، فالذي يشك بوجود الخالق وقدرته ولديه ذرة شك فليقف لحظة تأمل وتفكير في معجزات
الله عز وجل. فكل تلك الأشياء التي نشاهدها بأعيننا تزيل منا الظن والتوهم والالتباس والجحود وتجعلنا متيقنين
بوجود الخالق عز وجل.

الأبيات من (٥-٧)

يوجد في الطبيعة أنواع شتى من النباتات دالة على قدرة الله عز وجل، ومن أنواعها الكثير من الأشجار
الجميلة ذات الخلخال وذات السوار وهناك أشجار أخرى تجدها تبتسم وتفرح، وأخرى كأنها تبكي وتنزل منها
الدموع الكثيرة، وأشجار أخرى تجدها في مكان مرتفع تشكو همها ووحدتها وخلوتها، وشجرة أخرى بجانبها
أشجار كثيرة تشبهها في مثل سنها شفي الأراضي المنخفضة والسهول الخصبة.
الأبيات (٨-٩)
وصف الشاعر الغدير يحيط به النبات الجميل بصورة المرآة المصقولة ذات الإطار الجذاب وينساب الماء فيه
رقراقا صوته كاوتار العود والنغم الجميل.

تحليل الصور الجمالية في النص

البيت الأول: (قف) أسلوب أمر يفيد جذب الانتباه.
(يا ساري) نداء يفيد التحبب والدعوة للتأمل.
البيت الثاني: (الأرض- السماء) بينهما تضاد يبرز المعنى ويؤكده.
(اهتزتا) شدة اهتزاز الأرض والسماع دلالة على عظمة قدرة الله وعجائب صنعته.
البيت الرابع: شبه الشاعر النظرة بشيء مادي يمحو ويزيل الأثر،
تمحو أثيم الشك: شبه الاثم (معنوي) بشيء مادي يُمحى.
البيت الخامس: (كم) خبرية تدل على الكثرة وشبه الشاعر الأشجار الكثيفة الأوراق بالفتاة الجميلة التي تلبس
خلخالا في رجلها وأساور جميلة في معصمها.
البيت السادس: (ضحوك) صيغة مبالعة تدل على الكثرة. (مدرار) للمبالعة تدل على الكثرة والعزارة.
وشبه الأزهار المتفتحة بالفتاة التي تضحك وغيرها من الأزهار بفتاة غريقة في دمعها العزير.
(وضحول سن تملأ الدنيا سنى) كناية عن البهجة والسعادة والفرح والسرور.
البيت السابع: شبه الشاعر الأشجار في المناطق المرتفعة بالإنسان الوحيد الذي يشكو الخوف والهم في خلوته
ووحدته.
(النجد، الأغوار) بينهما تضاد يبرز المعنى ويؤكده.
البيت الثامن: شبه الغدير في صفاء مائه بمرآة مصقولة وشبه النبات حوله بإطار زاهي جميل.
البيت التاسع: شبه صوت خرير الماء كأنغام الوتر الجميل.
(حلو التسلسل موجه وخريره) تعبير يدل على صفاء ماء الدهر وأنه يجري في تسلسل وانسياب بشكل متتابع
جميل.